زاد الاردن الاخباري -
قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات الدكتور حسن المومني إن الدبلوماسية الأردنية نجحت بصورة ملفتة للنظر في تحفيز الإدارة الأمريكية الاشتباك مع المنطقة وبالذات القضية الفلسطينية أكثر من ذي قبل.
واعتبر المومني أن جزء كبير مما يحدث الآن نتيجة للدبلوماسية الأردنية التي لطالما أحدثت فارقا في هذا الجانب، حيث كان للزيارات الثلاث لجلالة الملك عبدالله وتشاوره الدائم مع الإدارة الأمريكية دور كبير في ذلك، حيث عبر بايدن عن قلقه وتواصل مع نتنياهو، وهذه الزيارة تأتي على خلفية اشتباك أردني أمريكي بالمستويات كافة قاده جلالة الملك.
وأضاف أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي أوستن مهمة جدا لأن البنتاغون له نفوذ داخل الإدارة الأمريكية ويمثل القوة العسكرية.
ولفت إلى أن زيارة مسؤول أمريكي رفيع المستوى، تأتي نتيجة ازدياد وتيرة الاشتباك الأمريكي بالمنطقة وتحديدا في القضايا الجوهرية، وهي امتداد لزيارات سابقة لمسؤولين أمريكيين للمنطقة على غرار وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وقائد الجيش.
وبين أن طبيعة القضايا التي تم التطرق إليها، هي قضايا جوهرية ومحورية سواء المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أو المتعلقة بمسألة إيران وقضايا أخرى في هذا الجانب، وزيارة أوستن هي رسالة للمحافظة على زخم الاشتباك الأمريكي، والضغط الأمريكي باتجاه إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة، مشيرا إلى أن هناك جدية أمريكية في التعاطي مع قضيا المنطقة بطريقة لم نعهدها من قبل.
وشدد أن إسرائيل تعي تماما أن زيارة المسؤول الأمريكي الذي يمثل وزارة الدفاع والبنتاغون، تشكل حالة ضغط على حكومته، والرسالة الأهم بأن الحكومة الإسرائيلية لن يكون بمقدورها اتخاذ خطوات أحادية الجانب دون أن يكون هناك تكلفة.
وأكد أن مسألة حل الدولتين مفروغ منه والموقف الأمريكي واضح بهذا الجانب، وكل هذه الزيارات والحراك الدبلوماسي في المنطقة يهدف إلى خلق نوع من التهدئة، واتخاذ خطوات قد تساهم في خلق نوع من الثقة، ولجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة .