زاد الاردن الاخباري -
فيما يبدو ترجمة لتوقعات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الحرب في أوكرانيا "ستكون طويلة"، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عزمها مضاعفة إنتاج الذخائر والأسلحة العالية الدقة، وبالأخص الصواريخ التكتيكية.
ويختلف خبيران عسكريان، أحدهما من روسيا والثاني من أوكرانيا، خلال تعليقهما لموقع "سكاي نيوز عربية" بشأن ما وراء هذه الخطوة الروسية، وإن اتفقا في أن الفترة القادمة ستغير موسكو من تكتيكاتها التي اتبعتها في الصيف، بعد تأخر حسم المعارك.
تحرك موسكو فيما يخص الصواريخ التكتيكية يأتي بالتزامن مع تقدمها في معركة باخموت شرقي أوكرانيا، بخلاف تصاعد عمليات القصف المدفعي والصاروخي في جبهة الجنوب وعلى ضفاف نهر دنيبرو.
وصرح بوتين في ديسمبر الماضي أمام اجتماع مع المجلس الروسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان، إن "العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) قد تكون عملية طويلة.
تقليل الخسائر
يعلق فوروجتسوف ستاريكوف، الباحث الروسي في مؤسسة "فولسك" العسكرية، بقوله: "التصنيع العسكري في روسيا حاليا لا يتوقف في جميع الأنواع، ولكن الصواريخ التكتيكية تعد الأكثر استخداما الآن".
ويوضح ستاريكوف بشيء من التفصيل، أسباب اهتمام موسكو الفترة القادمة بالصواريخ التكتيكية:
الوضع الحالي يدفع موسكو لاستخدام القصف المدفعي والصاروخي لاستهداف البنية التحتية، ومصانع الذخيرة والتخزين والإمداد للقوات الأوكرانية، التي تتحصن بشكل جيد، بدليل استمرار المعارك للعام الثاني دون توقف.
تقليل الخسائر البشرية من المشاة في ظل تحول أغلب المعارك لحرب شوارع.
ضعف تدريب القوات الأوكرانية على أنظمة الدفاع الجوي يُفيد موسكو في تحقيق أكبر كم من الخسائر لكييف.
قطع خطوط الإمدادات والتخزين التي تقع خلف تحصينات قوات كييف.