تقارير: السرطان مسؤول عن %13 من إجمالي الوفيات

زاد الاردن الاخباري -

أثارت تقارير واحصاءات، تحدثت مؤخرا عن ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان بعد إضافة 336 حالة جديدة لقائمة المصابين بالمرض، مقارنة بالعامين 2008 و2009، مخاوف بشأن مرض السرطان المسبب الثاني للوفيات في الأردن، والذي يعتبر مسؤولا عن 13 % من إجمالي الوفيات في المملكة، فيما تعتبر أمراض القلب المسبب الأول للوفيات حسب الإحصاءات الرسمية الصحية.

وقال خبير الطب النووي الدكتور سمير خريسات، إن نسبة الإصابة بالسرطان في الأردن ضمن المعدل الطبيعي عالميا، وهو ضمن النسب العالمية، حسب موقع منظمة الصحة العالمية.

وأضاف خريسات، ان السرطان اصبح كأي مرض آخر، فنسبة الشفاء منه حسب الدراسات العالمية حال تم اكتشافة مبكرا تصل إلى 95 %، وإذا لم يكتشف مبكرا تدخل عوامل أكثر تعقيدا وتقل نسبة الشفاء، لافتا الى ان نسبته لا تقارن مع نسبة حدوث الجلطات لدى الأردنيين، وامراض أخرى تسبب الوفاة، مشيرا الى أن "فوبيا" السرطان تثير المخاوف لمجرد ذكر الكلمة على اللسان.

وأكد خريسات، ان العامل النفسي لدى مرضى السرطان مهم جدا في سرعة الشفاء، ناصحا المصابين بأن يتعاملوا مع هذا المرض كواقع، وله طرق جديدة للعلاج منها الكيماوي والجراحي والإشعاعي.

وقال، ان اغلب حالات السرطان عند الرجال هي البروستات، وتعادل اصابة الثدي عند المرأة، ولكن فيما يتم التركيز على المرأة في الحملات التوعوية لا يتوفر ذلك للرجال، مبينا أن الإصابة الثانية عند الرجال هي سرطان الرئة والغدد اللمفاوية والأمعاء والقولون.

من جهته، قال مدير مديرية الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة، إن احتمالية الإصابة بمرض السرطان تزداد مع التقدم بالسن، مؤكدا على العلاقة بين التدخين والإصابة بالمرض، مشيرا الى أن (80-85 % ) من مرضى سرطان الرئة هم من المدخنين.

وبين، أن ثلث حالات السرطان في الأردن يمكن تلافيها، وهي مرتبطة بأسباب بيئية كالتدخين ونمط المعيشة والعوامل التي ترتبط بالوراثة، فيما البيئة والأسباب الأخرى هي السبب الرئيسي في الحالات الأخرى، مشيرا إلى وجود حوالي 105 أنواع من السرطانات.

وقال، ان معظم الإصابات بسرطان الرئة تكون صعبة لعدم وجود أجهزة لاكتشاف المرض، اما بخصوص مرض البروستات فنسبة العلاج كبيرة إن تم اكتشافة مبكرا، لافتا الى ان نسبة الشفاء من سرطان الثدي تتجاوز 85 % ان اكتشف مبكرا، مبينا ان هناك برامج للحد من التدخين وتشجيع الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي وغيرها من البرامج الوقائية.

وأشارت مصادر في وزارة الصحة، الى ارتفاع التكلفة الإجمالية العلاجية السنوية لمرضى السرطان الى 120 مليون دينار، حيث يقدر متوسط تكلفة علاج المصاب بالمرض من 10 إلى 15 الف دينار.

وكان التقرير السنوي الثالث عشر للعام 2009، بين ان مجموع حالات الاصابة بالسرطان 4798 حالة للاردنيين، من مجموع الحالات، وبما نسبته 73.3 %، 2280 منها للذكور بنسبة 47.5 %، اما الإناث فسجلن 2518 حالة وبما نسبته 52.5 %، في حين بلغ إجمالي الاصابات لغير الأردنيين 1752، وبما نسبته 26.7 % من مجموع الحالات.

ولفت التقرير، الى ان السرطانات الخمس الأكثر شيوعاً بين الذكور، كان نصيب القولون والمستقيم 290 حالة وبما نسبته 12.7 %، الرئة 256 حالة 11.2 %، السرطان الليمفاوي (بنوعيه) 196 حالة بنسبة 8.6 %، الدم 189 بنسبة 8.3 % ثم المثانة 184 بنسبة 8.1 %.

التوزيع النسبي لحالات السرطان حسب المحافظات جاء كالتالي، عمان 59.8 %، إربد 13.2 %، الزرقاء 10.5 %، البلقاء 5.0 %، الكرك 2.3 %، المفرق 1.9 %، جرش 1.2 %، مادبا 1.7 %، العقبة 0.9 %، معان.11 %، عجلون 1.3%، الطفيلة 0.8 %.

الغد