زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، فجر الثلاثاء، إنه تحدث مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، على خلفية استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت الأحد الماضي في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد هنغبي، في سلسلة تغريدات له عبر منصة تويتر، التزام الاحتلال الإسرائيلي بمعاهدة السلام مع الأردن لعام 1994، مشيرا إلى أنها عززت الاستقرار والامن في المنطقة.
وشدد على اعتراف الاحتلال بوحدة الأراضي الأردنية.
واشاد المسؤول الإسرائيلي بدور الأردن في إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين الإسرائيليين، الأمر الذي أنجح قمة العقبة وقمة شرم الشيخ.
يأتي ذلك كمحاولة للتخفيف من الغضب الأردني من تصرفات وزير مالية الاحتلال العنصرية والتحريضية والمتطرفة.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الإسرائيلي في عمّان، قد استدعت مساء امس الاثنين إلى مقر الوزارة، إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة لما يمثله ذلك من تصرف تحريضي أرعن، وأبلغته بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي بأنه قد تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت كذلك على إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة استمرار هذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عن ذات الوزير الذي كان قد دعا سابقاً إلى محو قرية حوارة الفلسطينية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية.
وقال المجالي إنه قد تم إبلاغ السفير بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.
وأعاد الناطق الرسمي باسم الوزارة التأكيد على أن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
وأعاد الناطق الرسمي باسم الوزارة التأكيد على أن التصريحات الحاقدة لن تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.