زاد الاردن الاخباري -
رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، اليوم الثلاثاء، بحضور السفير الإسباني في عمان ميغيل دي لوكاس، إطلاق نتائج دراسة واقع سوق العمل في محافظتي اربد والمفرق.
وجاءت الدراسة ضمن مشروع مساهمة المرأة في الأردن بالصمود والتعافي الاقتصادي ومكافحة الفقر استجابة لكوفيد 19، المنفذ من قبل "جهد" بالشراكة مع مؤسسة ومؤسسة الترويج الاجتماعية(FBS)، والممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأكدت سموها أهمية هذا النوع من الدراسات ونتائجها، لما توفره من قاعدة بيانات دقيقة، للمساهمة في دعم الجهود الوطنية المبذولة لتحسين مهارات التوظيف وتلبية احتياجات سوق العمل لجميع أصحاب المصلحة.
وقالت إن التحديات التي تواجه النساء تعاظمت بعد جائحة كورونا، لما تسببت به من فقدان لفرص العمل، وزيادة العنف المبني على النوع الاجتماعي، مشيدة بالمشروع، الذي استهدف 400 سيدة، استفدن من التدريب على المهارات والدعم النفسي والاجتماعي، لمساعدتهن في زيادة فرصهن في العمل وتطوير مشاريعهن الصغيرة.
وبينت أن المرحلة التالية من المشروع، ستستهدف 90 سيدة أثناء العمل في الوظيفة العامة، أو في الأعمال الخاصة، من خلال المزيد من التدريب على المهارات الإضافية لتطوير أعمالهن، وادماجهن في فرص العمل الزراعة وقطاع الطاقة المتجددة، في إطار الجهود التي يبذلها "جهد" لتمكين المرأة.
وأعربت سموها عن تقديرها لدور الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في انجاح المشروع، ودعم الجهود المستهدفة تمكين المرأة في الأردن والمنطقة، مشيدة بالشراكة بين جهد والوكالة منذ سنوات، ودور فريق جهد في تنفيذ هذا المشروع البحثي الهام.
بدوره، أعرب السفير لوكاس، عن اعتزاز السفارة والوكالة الإسبانية بالعمل مع المنظمات الأردنية المختلفة ومنها جهد في مختلف المجالات، بما فيها قطاع المرأة، مشيدا بالمرأة الأردنية وما تمتاز به من عزيمة وإصرار على التقدم والمشاركة الفاعلة في العملية التنموية الشاملة.
وقال إن العمل على تعزيز النوع الاجتماعي، من شأنه تمكين المرأة الأردنية في مختلف المجالات وفي سوق العمل، بما ينعكس على التنمية الاقتصادية الوطنية، معتبرا أن تمكين المرأة يعتبرا داعما المجتمع بشكل عام.
وعرض رئيس بعثة مؤسسة الترويج الاجتماعية (FPS) في الاردن ولبنان خورخي خيمنيز كانياس، عمل البعثة، ومساهمتها في دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين معيشة المجتمعات المحلية.
وأشار إلى أهمية الدراسة في تحليل سوق العمل في اربد والمفرق، وصولا الى مستويات اقتصادية أفضل للسيدات المستهدفات، والمجتمعات المحلية والمضيفة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز وتوسيع قاعدة الحماية المجتمعية للفئة المستهدفة، من خلال توفير خدمات دعم نفسي متخصصة ومهارات حياتية، وفرص التمكين الاقتصادي، وصولا إلى بيئة عمل داعمة لدمج النساء في سوق العمل.
وخلصت اهم مخرجات الدراسة إلى عدم وجود مواءمة بين مخرجات التعليم وواقع سوق العمل في محافظتي اربد والمفرق، في ظل الحاجة إلى خريجين مدربين ومؤهلين مهنيا، رغم زيادة أعداد المنخرطين في المسارات المهنية.
وبحسب الدراسة، أشاد أصحاب العمل بالجهود الحكومية في تشجيع التوجه نحو التعليم المهني والتقني، وتغيير الصورة النمطية عن هذا النوع من التعليم.
كما تضمنت أبرز الأسباب التي تؤدي إلى عدم الاستقرار الوظيفي، ومنها عدم إشراك العاملين بالضمان الاجتماعي، وعدم توفر الحضانات، والمواصلات، والحوافز المادية والمعنوية، وانخفاض الأجور، وعدم ملاءمة بيئة وأوقات العمل للعاملات.
وأوصت الدراسة، بزيادة الرقابة على أصحاب العمل فيما يتعلق بملائمة الأجور للمهارات ومسؤوليات العمل، والمهام والجهد المبذول، وتوفير بيئة عمل مناسبة وملائمة للعاملين وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر، وتحفيزهم ماديا ومعنويا، واشراكهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وتوفير شبكة مواصلات، وحضانات والإلتزام بالحقوق العمالية المنبثقة عن قانون العمل الأردني فيما يتعلق بالعقود، وإجازات الأمومة، وساعات العمل والرضاعة.
وأبرزت أهمية توفير تدريبات ومهارات مهنية تلائم سوق العمل في مجالات، التسويق الإلكتروني، والحرف اليدوية، وإعادة التدوير وإدارة النفايات، وصيانة السيارات الهجينة، والتصوير الفوتغرافي، وتصميم الأزياء، وتكنولوجيا المعلومات، والتعبئة والتغليف، والرعاية الصحية، إلى جانب صناعة الشوكلاته والحلويات، ومهارات اللغة الإنجليزية، وصيانة الهواتف الذكية، وأجهزة الحاسوب، والتجارة الإلكترونية، والطاقة المتجددة، والتكييف والتبريد، والتمديدات الكهربائية، وقطاع الإنشاءات، والأمن السبراني،و الذكاء الاصطناعي، وأمن الشبكات، والزراعة المائية، والسلامة العامة.
وحضر إطلاق الدراسة مدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ورئيسة هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية رغدة الفاعوري، والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي.