زاد الاردن الاخباري -
بعد أن صرح وزير الصحة د.عبد اللطيف وريكات في مؤتمر صحفي له عقد ظهر اليوم الأحد 4\9\2011 في دار الوزارة : " أن الحكومة الأردنية خسرت ١٢ مليون دينار وذلك في حالة فساد واحده تمت عن طريق توريد صنف دوائي واحد للوزارة " , جاءت مصادر وزاريه اخرى تنفي وجود قضية فساد في الادوية , و اكدت المصادر على ان الوزارة تعمل على ربط مستودعات الشمال والجنوب حاسوبيا للحد من الهدر وتوفير 9 الى 12 مليون دينار .
وقد رفض وزير الصحه كشف أية تفاصيل عن هذه الحالة في مؤتمره الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الا أن التسريبات التي انتشرت تفيد بأن أحد العاملين في مجال الدواء قام بتزويد وزارة الصحة بصنف دوائي بكمية كبيرة (بالجملة) وقام بتعبئته في علب دواء خاصة وتمت هذه العملية داخل حدود العاصمة عمان ثم قام بتسويقه للوزارة بمبلغ ١٢ مليون دينار علما ان حبة الدواء الواحده لم يتجاوز ثمنها ١٠ قروش اردني في حين بيعت للوزارة باضعاف هذا الرقم .
وأكد الوريكات أن الوزارة ستقوم بالاجراءات اللازمة للكشف لمتابعة هذه القضية و أشار الى أن هذه القضية لم تقع خلال توليه منصب الوزارة ولكنها كانت خلال أعوام مضت .
وحول موضوع الاعتصام اذ نشر سابقا ان وزير الصحه يشدد على منع الاعتصامات لكوادر وزارة الصحه فان المصدر يؤكد على ان هذا ليس صحيح وعلى المستوى القانوني فقد طلب إلى المدعين العامين في عدد من المحافظات بإجراء المقتضيات القانونية اللازمة بحق المعتدين على كوادر وزارة الصحة في عدد من المستشفيات أخيراً.
أما على المستوى الإداري والتنظيمي فقد اتخذت الوزارة سلسلة من الإجراءات لا سيما في أقسام الإسعاف والطوارئ التي يقع فيها حوالي 95% من الاعتداءات على الكوادر حيث تمت هيكلة أقسام الإسعاف والطوارئ في ثماني مستشفيات بحيث تكون الخدمة الطبية فيها أيسر وأسهل وأسرع بالنسبة للكوادر العاملة فيها والمراجعين والمرضى.
وفي هذا السياق فقد تم إيجاد أماكن انتظار للمرافقين للمرضى وهم الذين يعتدون على الكوادر في الغالب العام لتقدم الخدمة الطبية بشكل أفضل دون مداخلات المرافقين التي تربك العمل وتعيقه وتعرض المرضى للخطر فضلا عن أنها تولد احتكاكا مباشرا بينهم وبين الكوادر التي تحتاج في عملها إلى الدقة والانتباه الشديد والهدوء في حالات عصيبة لهم ولمن يقومون بإسعافهم وإنقاذ حياتهم.
واضاف المصدر أن كوادر الوزارة بشكل عام تؤدي عملا شاقا مضنيا ومرهقا بمنتهى الصبر والتفاني وإنكار الذات وهؤلاء يستحقون الشكر والتقدير والثناء على جهودهم وفي الوقت ذاته فان الوزارة تدرك أن فيها قلة قليلة جدا من الكوادر التي لا تؤدي واجبها كما ينبغي وأنها تتلكأ وتقصر وتتراخى عن أداء واجبها والوزارة لا تتستر على هؤلاء بل أنها تحاسبهم وتعاقبهم.
والوزارة هي مرجعية العاملين فيها أثناء تأدية واجبهم ولا احد ينوب عنها أو يقوم مقامها و تتخذ الإجراءات الإدارية والتنظيمية والقانونية اللازمة للحد من الاعتداءات.