زاد الاردن الاخباري -
حضور الكوادر عالية التعليم، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل المشجعة من ضمنها حضور التمويل وتزايد الدعم الحكومي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، تساهم في تطوير وتنمية بيئة ريادة الأعمال في المملكة الأردنية الهاشمية
الإمارات العربية المتحدة - أصبحت الأردن تتمتع بواحدة من أسرع منظومات الشركات الناشئة نموًا في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل حضور التمويل اللازم المترافق بمجموعة واسعة من الحوافز والعوامل التشجيعية التي ترعاها المبادرات الحكومية في المملكة الهاشمية.
في حديث مع موقع أرابيان جلف بيزنس إنسايت حول هذا الموضوع قال إبراهيم الصفدي، الرئيس التنفيذي لشركة"Luminous Life +"، التي تعمل على دعم رواد الأعمال عن طريق حاضنتها جوردان ستارت بإن وجود القوى العاملة ذات التعليم الجيد وحضور التمويل المحلي والدولي ساعدا في إنشاء "منظومة ديناميكية" جعلت من الأردن وجهة رئيسية للشركات الناشئة.
ويعد الاستثمار في الخدمات الرقمية وخدمات التكنولوجيا المالية جزءًا رئيسيًا من رؤية الأردن 2025 التي تسعى من خلالها إلى تسريع مسيرة النمو والتطوير.
وفي هذا السياق أفاد فيصل العرموطي، الرئيس التنفيذي لمنصة التوصيل Doorbox، بإن التغييرات في بيئة الأعمال شجعته على اتخاذ القرار بإطلاق شركته خلال هذا العام: "هناك تحول كبير حول الأفكار المسبقة المرتبطة بقدرات الشركات الناشئة على النجاح، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى تزايد قصص النجاح ونمو البيئة الداعمة لها من رواد الأعمال والمستثمرين".
وشهدت الأردن في عام 2021 نموًا في إجمالي تمويل الشركات الناشئة بلغت نسبته 500٪ مقارنة بالعام السابق، كما أن إطلاق وزارة الاقتصاد الرقمي وصندوقها الاستثماري بقيمته البالغة 100 مليون دولار أمريكي الذي يدعم شركات التقنية الناشئة، يساهم في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال المزدهرة.
وبالرغم مما سبق، فإن الأمور ليست بكل تلك البساطة، إذ أن الصندوق الاستثماري يركز نشاطه على شركات مجال التكنولوجيا عالية النمو التي أثبتت نجاح نموذج أعمالها، وهذا أمر ليس بالسهولة نفسها بالنسبة للشركات الناشئة التي تسعى إلى اجتذاب المستثمرين وهي لا تزال في مراحل التطوير المبكرة.
وحول هذا الموضوع، علق كريم سمرة، مؤسس Changelabs، مسرع نمو الشركات المجتمعية الذي ينشط في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "يكمن التحدي في أن غالبية رؤوس الأموال المتاحة لرواد الأعمال تسعى بالدرجة الأولى إلى تحقيق الأرباح قبل كل شيء. وهذا الأمر يدفع الشركات الناشئة إلى إبراز قدراتها على تطوير الأعمال والتوسع، ولكن هذا الأمر ليس بمقدور جميع الشركات الناجحة".
وتابع: "ومن الحلول المتوفرة هنا الاعتماد على المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية غير الربحية لتطوير استراتيجية استثمار توفر التمويل خلال المرحلة الأولى قبل استهداف القطاع الخاص في المرحلة الثانية من التمويل".