زاد الاردن الاخباري -
باشرت محافظة المفرق صباح أمس بإزالة كافة البسطات المنتشرة في أسواق المحافظة الشعبية والتجارية، بعد انتهاء المهلة المحددة لأصحابها بإزالتها، فور انتهاء العيد، ونقلها إلى "الهنجر" المخصص للبسطات في مركز المدينة، بإسناد من قوات الأمن والدرك.
وتأتي هذه الحملة بعد أن شهدت مدينة المفرق أحداث شغب وعنف، طالت الممتلكات العامة والخاصة، في ظل توتر أمني وشعبي من فارضي "الأتاوات" واصحاب بعض البسطات، الذين أرهبوا المارة وأصحاب المحال التجارية.
وقد صادرت اللجنة المخصصة لهذه الغاية كافة البسطات "مؤقتا"، ليصار إلى تسليمها لأصحابها حال قبولهم بنقلها إلى "الهنجر" المخصص لها، والذي زادت تكلفته عن 350 ألف دينار، وفق محافظ المفرق سليم الرواحنة.
واشار الرواحنة إلى ردود الفعل الإيجابية، من قبل أوساط شعبية، لهذه الخطوة، مؤكدا أهمية استمرار الحملة، التي بدأت عملها أمس، مشددا على عدم تهاون المحافظة والأجهزة الأمنية، بالسماح لأي كان بإعادة افتراش الأرصفة أو الشوارع للبيع على طريقة البسطات التي انتشرت في أسواق المفرق.
وأشار الرواحنة إلى التوافق الشعبي والرسمي على تنفيذ هذه الحملة، للحد من آثارها الاجتماعية السلبية، التي أدت إلى "احتقان شعبي"، في ظل كثرة البسطات ووقوف أصحاب إسباقيات خلفها، فضلا عن المشاكل التي تسببت بها أخيرا وأقلقت راحة المواطن وآخلت بسير حياته الطبيعية.
ونوه الرواحنة بـ"الوعد" الذي قطعه للمواطنين بإعادة الأسواق إلى وضعها الطبيعي، من خلال الحملة التي باشرت عملها أمس، مشيرا إلى أن الشوارع بدت بصورة أفضل لتعكس مشهدا حضاريا يخلو من الاعتداءات على الشوارع والأرصفة، التي كانت تحتلها البسطات العشوائية.
وتشهد شوارع وأسواق مدينة المفرق تواجدا أمنيا كثيفا، لضبط الأمن وضمان نجاح حملة الإزالة، التي تنفذها المحافظة، بمشاركة البلدية وبعض مديرياتها.
وكان العديد من أبناء مدينة المفرق أبدوا ارتياحهم لتواجد الأمن في الأسواق، بعد إزالة البسطات العشوائية، التي عرقلت أعمالهم داخل الأسواق وأمام المحال التجارية.
وتكفل محافظ المفرق بعد عودة البسطات داخل الأسواق وأمام المحال التجارية، ملوحا بعقوبات صارمة وإجراءات قانونية بحق من يتجاوز القانون ويعيد إقامة بسطته داخل الأسواق.
يذكر أن ظاهرة انتشار البسطات في محافظة المفرق، التي زاد عددها عن 300 بسطة، سببت العديد من المشاكل للتجار والأهالي، من خلال تصادمها مع أصحاب المحال التجارية، بالإضافة إلى تسببها باختناقات مرورية تعيق المارة في الأسواق والشوارع الرئيسية.
qusai.jaroon@alghad.jo