زاد الاردن الاخباري -
توصلت دراسات ميدانية في موقع عماد السيد المسيح (المغطس) للكشف عن آثار جديدة تعود للعصر الروماني المبكر، وفقا لعميد معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب.
وبين وهيب المدير السابق لمشروع المغطس أن الآثار المكتشفة تمثلت بـ3 محطات للحجاج تقع بين موقع عماد السيد المسيح وطريق الحج المسيحي وترتبط ارتباطا مباشرا بالموقع الرئيسي على الجانب الشرقي لنهر الأردن.
والمحطات عبارة عن أبنية وأنظمة مياه مثل القنوات والبرك، إضافة إلى أماكن لإقامة الحجاج، وفقا لوهيب، مشيرا الى أن أسماء المحطات هي محطة (وادي غربة)، ومحطة (عين سالم)، ومحطة (المحطة).
ولفت وهيب الى أن المواقع الجديدة تقع على الطريق الروماني القديم المسمى اسبوس جيركو وتعني طريق حسبان- أريحا عبر موقع عماد السيد المسيح.
وأوضح أن المكتشفات تشير إلى ارتباطها بالعصر الروماني المبكر؛ أي الفترة التي عاش خلالها النبي يحيى عليه السلام والسيد المسيح عليه السلام.
وتم الكشف عن منطقة "بيت عنيا عبر الأردن"، حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته، على إثر الحفريات الأثرية التي تمت على امتداد "وادي الخرار" منذ العام 1996.
كما تم الكشف من خلال الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد يسوع المسيح عليه السلام على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن.
وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في العام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان والذي تعمد فيه السيد المسيح عليه السلام. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن.
وتم اكتشاف دير بيزنطي في موقع تل الخرار والمشار اليه باسم "بيت عنيا عبر الأردن"، ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين (1.2 ميل) شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار.
وهناك عدة ينابيع طبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء إلى وادي الخرار، وتصب في النهاية في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.
وتوجد ثلاث برك في تل الخرار، وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الأخريان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة، ويمكن مشاهدة ذلك بوضوح. ويستطيع الحجاج النزول إلى البركة من أجل أن يتعمدوا.
وهنالك بركتان مربعتان تعودان إلى الفترة الرومانية نفسها. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة إلى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية من فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول إلى البركة. ويصل الماء إلى البرك بواسطة أقنية مغطاة بالقناطر
الغد