صدقا وبدون مجاملة نحن الشعب الاردني وصلنا لمرحلة اللاعودة حيث بدا الشعب الاردني يترنح من اعباء الحياة الثقيلة التي فرضتها علينا الحكومات المتتالية والحالية ، وفقط وظيفتها الاستدانة من البنوك الدولية ومن الدول الغنية ، وكذلك فرض الضرائب الغير مقنعه وهي الأعلى في العالم من حيث الدخل والذي أصبح عينة بعد أن ضعفت القيمة الشرائية للدينار بسبب التضخم ، ونعم الحكومة تحافظ على قيمة الدينار ولكن من جيوب الشعب من خلال زيادة الفائدة والتي لا تتحملها البنوك أو الدولة وانما يتحملها الشعب من خلال القروض والتي زادت بشكل هائل جدا تعدت ميزانية الدولة بسبب فشل الحكومة من التعامل مع جائحة كورونا ..
والشعب الاردني اثبت بأنه جبل ويا جبل ما يهزك ريح ولكنه بدأ يتعرى وماذا بعد ذلك , حيث تصريحات الحكومة عن نمو الاقتصاد الاردني وسداد الدين الخارجي والاستثمارات وكل هذا بحد ذاته يجب ان ينعكس ايجابيا على الشعب الاردني وهذا من وجهة نظر الحكومة ..
ومن وجهة نظرتنا للأموروحقيقة اننا نرى تراجعا اقتصاديا كبيرا في البلاد ويعود ذلك الى هيمنة الحكومة على عناصر ومقدرات التنمية الاقتصادية سواء كان ذلك من خلال احتكار ملكية الاراضي او الآليات الاقتصادية المكبلة للحركة الاقتصادية وعدم ربط الحكومة الرواتب بالتضخم او غلاء الاسعار . وعندما نتطلع على ما يسمى برنامج عمل الحكومة خلال السنوات الماضية تجده يتضمن العديد والكثير من الأهداف والبرامج والمشاريع المتكررة التي تنم عن قصور الفكر الاقتصادي واكبر مثال مشروع الباص السريع والذي خلق أزمة حقيقية ليوم الدين لأن موقعه بالشارع غير سليم ولا ننسى بأن شوارعنا بالاصل صغيرة وبالآخر الحكومة وحدها مستفيدة لأن الأزمة تعني صرف وقود والتي تباع بسعر جنوني لتزيد الحكومة من أرباحها , ونتسائل اين دعم المستثمر الصغير والمشروعات الخاصة بالشباب والخريجين وأوضح لكم انه من الأمور المتناقضة تجد شعارات تنادي بالتنمية والخطط والبرامج للتنمية وفقط شعارات بلا تنفيذ , وألا يكفي ما وصلت اليه الأوضاع الأقتصادية في البلاد من فشل برامج الحكومة والتي لا نسمع منه سوى الخطابات الرنانة بلا جدوى وكل كلام الحكومة عبارة عن تهريج تعودنا عليه بدون ايجاد حل للبطالة والتي تعدت ال 50 ٪ .
والشعب الاردني على قناعة تامة بمجموعة من الأفكار والخطوات الاجرائية التي يجب ان تتبناها الحكومة لكي تفرز لنا في المحصلة النهائية اقتصاداً وطنياً راسخ الأركان متجدد الحيوية , قادراً على العطاء المثمر من خلال دوران عجلة الانتاج بكل فاعلية في المجالات الاقتصادية الحيوية .
وهذا الشعب الذي بدأ يترنح ولكنه مع ذلك يتحمل الكثير الكثير في سبيل وطنه وذاق المر وما زال يتذوقه كل يوم من كل الحكومات السابقة والحالية هي الأكثر ضررا على مستوى المعيشة للمواطن الاردني ,
لذا لا بد من ايجاد حل ينصفه ولو وسطي لكي لا يقع في باب المجهول حيث يعيش بمستنقع وليته بقينا على عمق الزجاجة والحوت الازرق ايام الرزاز , وبجب ان تقوم الحكومة وبكل جدية على محاربة الفساد بشتى انواعه والرشوة وسيطرة المتنفذين على ثروات البلاد وتحجيم حيتان السوق ولنرى اين مليارات الاستثمارات التي سمعنا ونسمع بها على ارضنا الاردنية ولن تعمل ولا نسمع سوى شعارات والان لم نسمع باي فاسد من أصحاب المليارات وفقط الفاسدين موظفين صغار مثل الموظف في وزارة الأوقاف والتي وزيرهت لا احد بعلمه أو يعلم أكثر منه ..
وحتى مقدرات الوطن خصخصت بتراب الفلوس ، وللان لم نستفد منها شيئا سوى تصريحات حكومية لا تغني عن جوع والوضع العام يوميا من سيء الى اسوأ والقادم لم يأتي وهو أسوأ مما كنا عليه ..
وبرأيي الشخصي المتواضع كمواطن يحب وطنه بأن سياسة الدولة المتمثلة بالحكومات السابقة والحالية واللاحقة هي المسبب الحقيقي لكل هذه الأزمات والإحباطات , حيث لم تراعي يوما الحالة الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا الذي يحب وطنه ويضحي من أجله والحكومات تضحي بشعب كرامته من كرامة مليكنا المفدى , وهمها الوحيد كيف تحصل على دخل لتغطية الميزانية مع ملياران عجز وأصبحت عادة ، وبكل صراحة وحقيقة نقول إذا فقط ضريبة المبيعات وحدها ٤ مليارات والسياحة ٥ مليارات فأين ضريبة النفط والدخان والاتصالات والصرائب التي تعدت المائه وتحصيل الوزارات والمطارات والمصانع وغيرها ولا احد يعرف أن اين تذهب كل المليارات ولتعتبرنا الحكومة بأننا جهله ولتوضح لنا اين تذهب كل هذه المليارات وخصوصا لم تفتح مصانع أو أو تبني سجون قبل المدارس وحتى البنية التحتية متهالكة ، وتمنيت أن أرى مشروع واحد من قبل الحكومة , ولكن تصرف الحكومة على الحفلات والسكريات وترفيه معالي وعطوفة وسعادة وغيرهم من سيارات فارهة ومكاتب , ناهيك عن الفساد المستشري في المجتمع , ولا نسمع إلا ضرائب جديدة وبطرق لا يعلم بها إلا رب العباد وآخرها مخالفة الاصطفاف على الرصيف وهذا بدل عمل كراجات عامة للشعب وبعد ذلك من حقك أن تخالفني ، وكذلك رفع ضريبة الملكية للسيارة ب أربعة أضعاف للأسف .
وذكرونا بالأتراك عندما حكمونا حيث عندما تقل أموالهم كان الحل ضريبة وكانت أنواع وحكومتنا والحمد الله تبرر وتقنع المواطن بالضريبة حتى وصلت الأمور إلى حيز البرستيج الأعلى حيث تبعث لنا رسائل شكر , وهي تقدر قيمتنا مجازياً .
بدل أن تعمل تنمية اقتصادية حقيقية وحقيقة ما في داعي لذلك ما دمنا موجودين وندفع ضريبة حبنا لوطننا ..
صدقا لا اعرف ماذا يحصل ببلدي حيث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وبكل تكليف سامي يحثة ويأمر الحكومة على تحسين أحوالنا المعيشية والمحافظة على كرامتنا والحكومات تعمل العكس ، حيث تفقرنا بطرق جهنمية من جباية وفرض ضرائب ، وحتى لا تستطيع السيطرة على أسعار السوق ، لأن الحيتان هي من تتحكم بالسوق والحكومة تخالف المحلات الصغيرة لمجرد اطلاع الرأي العام بأنهم يعملون ، ولا نعرف ماذا ناكل أو نشرب وهل الغذاء والدواء ضمن المواصفات القياسية أو لا ، والله اعلم ..
واخيرا نحن بوضع لا نحسد عليه من زيادة الجرائم بسبب الفقر والبطالة وتجارة ولاجئين من ٥٧ دولة والمخدرات ، والحكومة تعلن عن عدد المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات وكل شهر تزيد إعدادهم ، والسبب بسيط جدا البطالة وعدم اهتمام الحكومة بالشباب حتى بكل الشعب الاردني وفقط كل حكومة تعمل على توظيف الناس المدعومة وأبناء كبار البلد والذوات والمحسوبية ، ولو راجعت الحكومة الرواتب الخيالية التي يتقاضاها كبار المسؤولين من مدراء المطارات والميناء وشركات القطاع الخاص والهيئات المستقلة والتي تصل الألوف وعلى سبيل المثال الراتب الشهري لمدير عام لمؤسسة ما دون تخصيص ، نستطيع أن نوظف ٦٠ موظفا براتب ٤٠٠ دينار وطبعا هذا ليس فساد لأن هذا المدير لولاه لتوقفت البلد وللأسف حتى المدير ليس له دخل أو اختصاصه يسمح له بقيادة المؤسسة للأسف ....
نحن نكتب ولكن لا احد يقرأ ولا اهتمام بما نكتب ويعتبرونه كتابة المقال هو تفريغ للشعب
للأسف ما دمنا نملك حكومة لا حول ولا قوه ومجلس ديكور خدماتي وتحت سيطرة الحكومة ، ونسيت ان نبارك لهم بالكوبونات الرمضانية والتي ستوزع للأهل والجيران والمحسوبيات وباقي الفقراء لهم رب العباد ، ونحن كشعب نقول لكم هذا الاردن اردننا وأبى الحسين المفدى قائدنا وقريبا سترحلون لانه غير مقتنع بكم ، ولا اعرف كيف تنامون ليلا والشعب ضربه الفقر من كل الاتجاهات من الجوع وبرد الشتاء وبطالة وجرائم ، ويوما ما ستسألون أمام رب العباد وعندها لا جواب لكم ..