زاد الاردن الاخباري -
علاج ثقب طبلة الأذن
يُعرف ثقب طبلة الأذن بأنّه ثقب الغشاء الطبلي (بالإنجليزية: Tympanic Membrane Perforation) أو تمزّق طبلة الأذن (بالإنجليزية: Ruptured Eardrum)، بأنّه تمزّق الغشاءً الرقيق من الأنسجة الذي يفصل الأذُن الوُسطى عن قناة الأذن أو القناة السمعية،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب المختصّ يزيل أي مادة أو جسم غريب من قناة الأذن في حال تشخيص إصابة الشخص بثقب الأذن الناتج عن وجود هذا الجسم الغريب في قناة الأذن واختراقه للطبلة، مع ضرورة التنبيه على عدم عبث المُصاب بهذا الجسم الغريب تجنّبًا لأيّ مضاعفات ممكنة الحدوث، وفي الحقيقة عادة ما يُشفى المُصاب بثقب طبلة الأذن خلال فترة زمنية تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى اتّباع أي إجراء علاجي، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة للجوء إلى استخدام بعض أنواع العلاج الدوائي كمسكنات الألم والمضادات الحيوية، أو العلاج الجراحي.
علاج ثقب طبلة الأذن بالأدوية
مسكنات الألم
يُمكن للمُصاب بثقب طبلة الأذن اللجوء إلى استخدام بعض مسكّنات الألم، مثل: مضادات الالتهابات اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) التي تعرف اختصارا ب (NSAIDs)، مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية:Ibuprofen)، وذلك للتخفيف من الشعور بآلام الأذن أو لتخفيف التهابها، وفي حال كانت هذه الآلام متوسطة الشدة فقد يُساعد تطبيق كمادات دافئة على الأذن للتخفيف من شدة هذه الآلام.
المضادات الحيوية
في العادة لا يكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية لحين التئام ثقب طبلة الأذن، ولكن يمكن أن يصف الطبيب للمُصاب بثقب الأذن أحد المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية في حال تعرضت طبلة الأذن لإصابة رافقها دخول ملوثات للأذن الوسطى، وذلك للوقاية من خطر تعرّض الفرد للإصابة بعدوى في الأذن الوسطى، كما يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية في كان ثقب طبلة الأذن ناجماً عن حدوث عدوى شديدة في الأذن الوسطى،[٤][٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يوصي جميع الأفراد المصابين بثقب في طبلة الأذن باتباع العديد من الاحتياطات والإجراءات لمنع وتقليل فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، كالحرص على بقاء الأذن جافة وعدم السماح للماء بالدخول إليها، عن طريق الامتناع عن السباحة بشكل مؤقت، ووضع سدّادات قطنية مغطاة بالفازلين في الأذن أثناء الاستحمام لمنع دخول الماء إليها.
علاج ثقب طبلة الأذن بالإجراءات الطبية والجراحية
يُمكن أن يوصي الطبيب بالخضوع لبعض الإجراءات الطبية والجراحية لإصلاح ثقب طبلة الأذن؛ خاصة إذا كان الثقب كبيراً، أو في حال عدم تعافي ثقب غشاء الطبلة من تلقاء نفسه، ويعتمد الطبيب في اختيار الإجراء العلاجي الأمثل لهذه الحالة على عدة عوامل، ومنها: حجم الثقب، وموقعه، وعمر المصاب:
لاصقة طبلة الأذن
يمكن أن يعالج الطبيب ثقب طبلة الأذن الصغير نسبياً والذي لم يلتئم من تلقاء ذاته من خلال ما يُعرف بلاصقة طبلة الأذن، والتي تحفز طبلة الأذن على الالتئام، وفي هذا الإجراء الجراحي البسيط يعمل الطبيب على تطبيق مادة كيميائية على حواف الثقب تحفزه على النمو والالتئام، ومن ثم استخدام مادة جيلاتينة أو ورقية ولاصق طبي خاص لإغلاق الثقب، وهذا بدوره يحفز قدرة طبلة الأذن على الالتئام وحدها، ويتم هذا الإجراء العلاجي تحت التخدير العام أو الموضعي، وقد يتطلب العلاج تكرار هذا الإجراء الطبي أكثر من مرة.
رأب طبلة الأذن
تُجرى عملية رأب أو ترقيع طبلة الأذن (بالإنجليزية: Tympanoplasty) تحت تأثير التخدير العام، ويلجأ إليها الطبيب إذا لم يفلح العلاج بلاصقة طبلة الأذن بعلاج المشكلة، أو رأى الطبيب أنّها لن تكون كافية لعلاجها منذ البداية، وفي هذه العملية الجراحية تُغلق طبلة الأذن باستخدام رقعة من نسيج صناعي أو نسيج مأخوذ من نسيج في الجزء الخلفي من أعلى الأذن في العادة أو من الغضروف الجلدي الذي يقع أمام الأذن ويُعرف باسم الزنمة (بالإنجليزية: Tragus)، وبعد ذلك يتم وضع رقعة النسيج هذه خلف الطبلة أو عليها للمساعدة على تثبيتها ودعمها، بهدف إغلاق الثقب، ويجدر بالذكر أن عملية رأب طبلة الأذن آمنة نسبياً وغير خطيرة.
مراجعة الطبيب
إلى جانب الإجراءات والعلاجات سابقة الذكر يُنصح المريض بتجنّب التّمخّط المُتمثل بطرد مُخاط الأنف عن طريق الزفير بقوة من خلال الأنف، وفي حال لزِمَ الأمر ذلك فإنّه بالإمكان الزفير برفقٍ شديد من خلال فتحة أنف واحدة في الوقت ذاته وذلك بهدف الحدّ من تغيّرات الضغط في الأذن والتي من شأنها تأخير التّعافي، ويُوصى بمراجعة الطبيب في حال معاناة المصاب بثقب طبلة الأذن من أحد الأعراض التالية:
معاناة المُصاب من الحمّى وارتفاع درجات الحرارة.
ملاحظة المُصاب ازدياد سوء حالة ضعف أو فقدان السمع لديه.
ازدياد شدة الألم في الأذن.
التقيؤ أو الشعور بالدوخة.
الشعور بصوت طنين أو رنين جديد في الأذن.
وجود جسم غريب عالق في الأذن.
استمرار ظهور الأعراض على المُصاب لفترة زمنية تتعدّى الشهرين بعد استخدام العلاج المناسب أو عدم تحسن حالة المُصاب.
وجود استفسار أو الحاجة إلى طلب المساعدة من فريق الرعاية الطبية.