زاد الاردن الاخباري -
أنكر المعتقل الأردني في سجون الاحتلال حمزة الدباس، سائر التهم الموجهة له ضمن لائحة الاتهام التي قدمت من قبل النيابة العامة الإسرائيلية للمحكمة أواخر الشهر الماضي، وذلك في جلسة جديدة عقدت صباح أمس في المحكمة المركزية الإسرائيلية في بيت حتكفا.
واكد الدباس لمحاميه انه اجبر على التوقيع على اعترافات غير صحيحة بتهم لم يقترفها، من قبل المحققين الإسرائيليين، إثر تهديدهم له بأنه لن يرى ابنه الطفل ذا الست سنوات مرة اخرى في حياته، في حال رفض التوقيع.
واشار المحامي الموكل بالقضية بدر الدين اغبارية لـ"الغد"، أن الدباس أبلغه بهذه المعلومات لدى قيامه بزيارته اول من امس في سجن (مجيدو)، الذي يبعد حوالي 7 كم عن جنين، "لذلك وبعد قراءة لائحة الاتهام في المحكمة خلال الجلسة امس، انكرنا التهم وقلنا، جميعها لا اساس لها من الصحة"، بحسبه.
كما بين اغبارية أنه أفاد للمحكمة بأن "ما اعترف به الدباس سابقا كان نتيجة للضغط النفسي الذي مورس ضده للحصول على اعترافات غير صحيحة، وكذلك نتيجة للمعاملة الصعبة والمهينة التي تلقاها منهم لإجباره على التوقيع بأساليب غير قانونية على اعترافات ببعض التهم الموجهة له".
وعبر عن تفاؤله الكبير لأن "معظم التهم في اللائحة سيتم تفنيدها من وجهة نظر قانونية"، مشيرا الى ان "هناك ثغرات قانونية وأنا متفائل جدا بتبرئة الدباس".
وتضم لائحة الاتهام الموجهة ضد الدباس،"التخطيط لاطلاق صواريخ من الأردن باتجاه إسرائيل"، وانه "مكلف من قبل حماس ليهاجم أهدافا اسرائيلية في الأردن"، و"احضار قذائف ار بي جي لضرب السفارة الاسرائيلية في عمان، واستئجار شقة قريبة من السفارة لمراقبة التحركات والترتيبات الأمنية في مبناها"، اضافة الى "التخطيط لاطلاق نار على سيارات عسكرية اسرائيلية على الشريط الحدودي بين الأردن وإسرائيل"، و"التخطيط لخطف إسرائيليين في عمان، أحدهما دبلوماسي والاخر مدني، وان الدباس مشتبه به كـ"عميل لحماس"، التي اسمتها اللائحة بـ" مجموعة محظورة"، كما اتهمته ايضا بالانخراط في تدريبات عسكرية محظورة "استخدام الكلاشينكوف".
وتعقد جلسة المحكمة القادمة للدباس يوم 19/ 9، وهي "جلسة استماع"، وفقا لمحاميه، حيث يتم فيها الاستماع الى شهود النيابة، وهم اعضاء من المخابرات والشرطة الاسرائيلية الذين حققوا معه.
وفيما يخص السجن الذي يعتقل فيه الدباس، قال اغبارية انه يقع داخل الخط الأخضر وقريب من جنين، ويضم معتقلين أمنيين وجنائيين، منوها الى ان الأمنيين ينحصرون في العرب، بينما الجنائيون اسرائيليون وعرب.
يذكر ان القنصل الأردني في تل أبيب محمد أبو وندي، قام بزيارة الدباس قبل نحو 10 ايام، واطمأن على حالته الصحية واحواله، حيث وصفها بالجيدة.
ونفى الدباس المعتقل منذ بدايات تموز ( يوليو) الماضي، لدى لقائه القنصل، سائر التهم الموجهة إليه.
taghreed.risheq@alghad.jo