أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ماذا تعني هذه المُفاجأة المُرعبة لدولة الاحتِلال؟

ماذا تعني هذه المُفاجأة المُرعبة لدولة الاحتِلال؟

ماذا تعني هذه المُفاجأة المُرعبة لدولة الاحتِلال؟

09-04-2023 11:18 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم تعد دولة الاحتِلال الإسرائيلي تعرف من أين تأتيها الصّواريخ، والمُسيّرات وقذائف المدفعيّة هذه الأيّام، فالتطوّر الجديد الذي فاجأها، وحُلفاءها وجِنرالاتها ليس وحدة السّاحات وإنّما توسيعها أيضًا، وفتح جبهات جديدة لم تكن في الحُسبان

فبعد تفعيل الجبهة اللبنانيّة للمرّة الأولى من عام 2006، وانطلاق أكثر من 34 صاروخًا من جنوبها استهدفت مُستوطنات، وقواعد عسكريّة إسرائيليّة في مِنطقة الجليل المُحتل، ها هي الجبهة السوريّة التي كانت تتلقّى الصّواريخ والغارات الإسرائيليّة من اتّجاهٍ واحد لأكثر من عشر سنوات، تبدأ الرّد بالمِثل، وتُطلق رشقات صاروخيّة، على دُفعتين ليْل السبت وفجر اليوم الأحد في استهدافٍ دقيقٍ لنُقاطٍ عسكريّةٍ ومُستوطنات يهوديّة في الجولان السوري المُحتل

هذه الصّواريخ السوريّة مُجرّد البِداية، تأتي في إطار استراتيجيّة جديدة يتّعبها محور المُقاومة عُنوانها الأبرز وحدة الرّد ، وتفعيل جميع الجبهات، والتصدّي لأيّ عُدوان إسرائيلي، على أيّ من جبهاته، فالصّبر الاستراتيجي انتهى بعد أن حقّق أغراضه، وانتهت معه، وربّما إلى الأبد، مقولة الرّد في المكان والزّمان المُناسبين، فالمكان المُستهدف الآن هو الأهداف الإسرائيليّة في جميع الأراضي العربيّة المُحتلّة

شهر رمضان المُبارك بدأ بالاقتِحامات الإسرائيليّة لباحات المسجد الأقصى والاعتِداء على المُعتكفين فيه، وهي اقتحامات لم تعد نزهة، ولن تكون دون رد

الجديد الصّادم والمُرعب لحُكومة الاحتِلال ومُستوطنيها ليس فقط في القصف الصّاروخي الثّأري من سورية ولبنان وقطاع غزّة، وإنّما من جبهاتٍ جديدةٍ لم تخطر على الأذهان مُطلقًا، ونُلخّصها والحقائق والوقائع في النقاط التالية:

أوّلًا: إحباط الجيش المِصري عمليّة إطلاق صواريخ من سيناء إلى ميناء إيلات الفِلسطيني المُحتل، وتفكيكه الجيش منصّة صواريخ بعيدة المدى جرى العُثور عليها جاهزة للتفعيل، وقام بتفكيكها، فهل هذا يعني فتح جبهة سيناء المِصريّة مجددًا؟ لا نستبعد ذلك؟

ثانيًا: كشف صحيفة نيويورك تايمز عن خطط للحرس الثوري الإيراني لشن هُجوم على سفن إسرائيليّة في الخليج وبحر العرب، وتأكيدها أن الأسطول الخامس الأمريكي (مقرّه البحرين) حذّر دولة الاحتِلال من هذا الهُجوم، وطلب منها نصح السّفن والناقلات الإسرائيليّة بإغلاق أجهزة الإرسال والاستِقبال، والابتِعاد عن ساحل عُمان، والسّاحل الإيراني

ثالثًا: إغلاق أنظمة الرّي في الجليل الأعلى المُحتل بسبب هُجوم سيبراني يُعتَقد أن إيران وأذرعها الرقميّة تقف خلفه

رابعًا: إذا صحّت الأنباء التي صدرت عن مصادر في أجهزة استخباريّة يونانيّة، قالت إنه جرى اعتقال خليّة تابعة لإيران كانت تُخطّط لاغتيال شخصيّات دبلوماسيّة، ورجال أعمال إسرائيليين، وهي غير مُستبعدة، فيما يبدو، فإن هذا يعني أن إيران قرّرت نقل المُواجهة ضدّ دولة الاحتِلال إلى خارج مِنطقة الشّرق الأوسط، خاصَّةً بعد توعّد الحرس الثوري للثّأر لاستِشهاد اثنين من مُستشاريه في غارةٍ إسرائيليّةٍ في غلافِ دِمشق قبل أُسبوعين، وقبلها لاغتيال العديد من عُلمائه النوويين في الدّاخل الإيراني

محور المُقاومة ينتفض، والمارد السوري وبعد أن حسم جيشه العربي المعركة ضدّ مُؤامرة التّقسيم والتّفكيك، بات يتبنّى استراتيجيّة الرّد على الغاراتِ الإسرائيليّة بضرب أهداف في العُمقين العربي السوري والفِلسطيني المُحتلّين وفي الوقتِ المُناسب جدًّا

هُناك غُرفة عمليّات مُشتركة لمحور المُقاومة تضم مُمثّلين عن مُعظم الجبهات، مدعومةً بترسانةٍ هائلةٍ من الصّواريخ الدّقيقة والمُسيّرات، وربّما رؤوس نوويّة إيرانيّة أيضًا بعد إعلان مسؤول إيراني أن بلاده تملك الحريّة والإرادة القويّة لتخصيب اليورانيوم بأعلى الدّرجات بِما في نسبة الـ90 بالمئة، وهذه الغُرفة هي التي تُدير استراتيجيّة الرّد الجديدة على الجبهات كافّة

المُواجهة الكُبرى التي ستقود حتمًا إلى التحرير لجميع الأراضي العربيّة المحتلّة عام 1948 باتت وشيكةً، والهجمات هي أوّل إرهاصاتها، وعلينا توقّع العديد منن المُفاجآت المُرعبة للاحتِلال ومُستوطنيه

دولة الاحتِلال الإسرائيلي هي التي تقف حاليًّا على حافّة التفكّك والانهِيار، وباتت مُحاصرةً بالأزَمات من الجهات الأربع داخليًّا وخارجيًّا، داخليًّا: بعمليّات كتائب المُقاومة الفِلسطينيّة، وخارجيًّا: بصواريخ محور المُقاومة، ولم نَذكُر الانقِسامات والاحتِجاجات اليهوديّة الداخليّة تَعَمُّدًا لأنّها تظل سطحيّة بالمُقارنة مع انتفاضة محور المُقاومة وأذرعه ومِئات الآلاف من صواريخه الدّقيقة، والحظر الذي تُشكّله الانتفاضة العربيّة المُسلّحة في جنين ونابلس وطولكرم وكفر قاسم ولا ننسى في هذه العُجالة فصائل المُقاومة في قِطاع غزّة

خِتامًا نقول إن الصّمت الاستراتيجي اقترب من نهايته، وجاءت مرحلة الحديث عاليًا، الآن بلُغة الصّواريخ والمُسيّرات، والبنادق، والمُتفجّرات، واختراق الحُدود وهي اللّغة الوحيدة، والمُتعدّدة اللّهجات، التي لا بديل عنها للتّعاطي مع الاحتِلال وغطرسته مثلما قال لهذه الصّحيفة مصدرٌ كبير في محور المُقاومة، ولن يطول الانتِظار حتمًا

رأي اليوم








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع