أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير الحنيطي يكرم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة مبابي يسجل أخيراً في فوز ريال مدريد على ليغانيس محمد صلاح ينتقد إدارة ليفربول بشكل علني رئيس ريال مدريد يكشف سبب مقاطعة النادي حفل الكرة الذهبية الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي الأردن الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميا 1.4 مليار دينار نفقات رأسمالية بموازنة 2025 بالأردن الأردن .. اعتماد مادة الكاشف الخاص بالكاز أصحاب معاصر الزيتون يدعون المزارعين إلى تأخير عمليات القطاف الشونة الشمالية .. عشريني يصيب طليقته بعدة عيارات نارية وحالتها سيئة البنك الدولي صرف 150 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة الكهرباء في الأردن الوحدات يلتقي فريق سبهان الإيراني بدوري أبطال آسيا غدا كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ الصين تحظر استيراد الحيوانات المجترة من ليبيا بسبب مرض اللسان الأزرق أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد
سوق خضار ام سوق أسهم هذا الذي نعيش!!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سوق خضار ام سوق أسهم هذا الذي نعيش!!!

سوق خضار ام سوق أسهم هذا الذي نعيش!!!

10-04-2023 10:40 AM

خطر ببال جحا أن يشتغل ‏بالتجارة..
فذهب و اشترى بيضا ليبيعه..
كان يشتري كل تسع بيضات بقرش واحد...
و يبيع كل عشر بيضات بقرش واحد كذلك...
فقيل له : هل جُنِنتَ يا رجل !!! أتشتري تسع بيضات بقرش و تبيع عشر بيضات بقرش !! فماذا ربحتَ إذاً؟؟
فردّ جحا: وهل الربح شرط من شروط التجارة؟؟
‏يكفي أن يقول عنّي الناس اني تاجر؟؟؟...

ما جعلني أسوق هذه القصة هو حالة الأرباك التي اشاهدها كل يوم في سوق عمان المالي وخصوصا في هذه الأوقات وموسم الأعلان عن اجتماعات الهيئات العامة واقرار الأرباح للعام الحالي ونسب التوزيع،..

اليوم وبعد حالة التعافي التي شهدها السوق على الجميع أن يغير طريقة فهمة للغة السهم والتداول ،حيث بلغ حجم التداول للعام الماضي نحو 1.9 مليار دينار خلال 248 يوم تداول وبمعدل يومي بلغ 7.7 مليون دينار
وبلغت الأرباح المتحققة بعد الضريبة (العائدة لمساهمي الشركة) للشركات المدرجة في بورصة عمان لعام 2022 نحو 2.422 مليار دينار مقارنة مع 1.306 مليار دينار لنفس الشركات لعام 2021، أي بارتفاع نسبته 85.5 بالمئة وهي أرباح غير مسبوقة تاريخياً تسجلها هذه الشركات،
علماً بأن الأرباح قبل الضريبة لهذه الشركات بلغت 3.349 مليار دينار لعام 2022، مقارنة مع 1.815 مليار دينار لعام 2021، أي بارتفاع نسبته 84.5 بالمئة.
كما بلغت الأرباح الموزعة من قبل الشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة عمان عن العام الماضي نحو 1.048 مليار دينار مقابل 786 مليون دينار العام الذي سبقه رغم تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على العالم ولكن كأن انعكاسها إيجابي على لقطاع التعدين بالتحديد ....

اليوم أستغرب بعد هذا التعافي وحسن القيادة والإدارة لهذه الشركات كيف لسهم قيادي مثل الفوسفات والمصفاة أن يرتد للاسفل بهذا الشكل، طبعا ( والحبل على الجرار) لباقي الاسهم عند التوزيع ؟؟؟
والله لو كانت هذه الأسهم مدرجة في بورصة دبي مثلا لقفز السهم على الأخبار الطيبة التي نشرت اضعاف ماوهو عليه اليوم...

هل يعقل أن ينخفض سهم هذه الشركات باكثر من ضعف وضعفي قيمة التوزيع وقد يصل الى ثلاث أضعاف دون مبرر !!!
مع أن السهم هو السهم والسوق هي السوق والمساهم هو ذاته ولم يصدر عن الاجتماعات التي عُقدت الا ما هو طيب ومفرح للجميع
،لا بل تشير التوقعات والاتفاقيات أن أرباح الربع الأول لهذا العام ستكون قياسية كذلك ....

انا أبن هذا السوق منذ 15 عام ورئيس مجلس أدارة شركة وعضو في أخرى، أقولها بصدق حالة الفوضى التي يعيشها سوق عمان المالي لا مثيل لها في كل العالم، ولا تطبق عليها أي من قوانين الاستثمار المتعارف عليها في كل الدنيا ....

الكل الا من رحم ربي يشتري على الإشاعة ويبيع عليها فلا يحقق الا الويلات لذاته وخسارة المال وحرق الاعصاب فقط،
هنا أتحدث عن سلوك المساهمين وجلهم من صغار المالكين للسهم وضعوا كل مدخراتهم في هذا السوق ولكن للأسف لم يصبروا على مقارعة الحيتان ومصاصين الدماء وتجار السوق ، حتى تحتار وانت تتابع للمشهد وتقول، هل الأموال التي يخسرها المساهم الصغير ليست له!!! ،
ام انها لا تعنيه!!!!
ام الاخطر أن جلهم «طابْ طَبَّة» على هل مجال لذلك يكون فرسية سهلة للحيتان والهوامير وتجار السوق وعرابين السهم، وهنا علينا أن نصحح النهج وطريقة التعامل مع السوق ....

اليوم وليس دفاعا عن مجالس الإدارات الجديدة وحالة الصحوة التي دبت في عدد منها وخصوصا الشركات المنهوبة والتي تقدر خسائرها بمئات الملايين، بسبب فساد مجالسها السابقة ،والتي كان أحد اسباب انهيارها تفرد هذه المجالس بالقرارات وتحويلها الى مزرعة منهوبة و غياب الرقابة والتي كانت صورية في معظم الحالات ،..
أقول على من يريد الدخول في تجارة الأسهم والتعامل مع هذا السوق أن يجيد مهارة الصبر والتحمل والاطلاع والتعامل مع المشهد بلغة المالك للسهم والشركة لا لغة المضارب او المرعوب المهزوم ،
وان يدقق ويتابع ويساهم في إيصال مجالس الإدارة الأكثر خوفا على الشركات والأكثر أمانة وانجاز ، عندها سنقول اننا في سوق مالي وليس بسطة خضار سـامـهـا كـلُّ مـفـلـس..
اليوم ولكي نوقف حالة الأرباك والتخبط والذعر التي تحدثت عنها،على الضمان الاجتماعي أن يقود المشهد ويمنع الهوامير من اللعب في اموال المساهمين الصغار ، فهو أكبر المالكين لاسهم هذه الشركات وهو القادر على ذلك لتوفر السيولةالمالية، فعليه أن يبادر بالشراء مباشرة وهذا سيعزز ثقة المساهمين بالشركة ويوقف النزيف المستمر منذ أيام، و الأهم أن الشراء بالأسعار الحالية سيحقق ربح آخر للضمان فهي بالنهاية اموال الأردنيين ومن بأب أولى ان لا تذهب للمضاربين ...

المهندس مدحت الخطيب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع