الاردن يستضيف المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجية 2011

زاد الاردن الاخباري -

تستضيف المملكة وبرعاية الامير الحسن بن طلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجية 2011 خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 أيلول الحالي في مدينة الحسن العلمية وذلك في إطار تزايد الاهتمام بالسلامة والامن البيولوجي إلى جانب زيادة الوعي الرسمي والشعبي بأهمية التنوع البيولوجي لحماية المنظومة البيئية.

ويهدف المؤتمر الى التعرف على المخاطر البيولوجية التي تتعرض لها المجتمعات في المنطقة والعمل على تخفيفها أو الحد منها من خلال تطوير استراتيجيات سلامة بيولوجية محلية وإقليمية ترتكز على البنية التحتية التشريعية والبشرية والمادية للمنطقة, لبناء وخلق مجتمعات صحية وآمنة قادرة على مواجهة التحديات المغايرة التي تقف في طريقها والقضاء عليها.

وفي معرض تعليقها, قالت الاميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية: يشرفنا استضافة فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجي 2011 في مدينة الحسن العلمية الذي نسعى من خلاله إلى توظيف التكنولوجيا والابتكارات الحديثة للتغلب على تحديات الصحة والسلامة البيولوجية التي تواجه مجتمعاتنا في ظل وجود العلوم الحياتية التي تعد إحدى أفضل التخصصات البحثية القادرة على تمكيننا من العمل بانسجام مع البيئة الطبيعية ومساعدتنا في تحديد وفهم التحديات الرئيسية التي تواجهنا .

وأضافت سموها: جميعنا شركاء - على اختلاف اهتماماتنا العلمية والعملية - اذ يجمعنا واجب واحد تجاه مجتمعنا لحمايته والذود عن سلامته لضمان صحة وسلامة مواطنيه, إذ تسهم عملية التركيز في تحقيق الامن والسلامة البيولوجية بأقل التكاليف بخلق مشاريع مستدامة لها القدرة على تحسين حياة الملايين من الناس, والاهم من ذلك, ان هذا الحدث سيساعد في تغيير الاعتقاد التقليدي الذي مفاده ان التدخل العلمي لا يخدم حاجات المواطنين اليومية.

وأكدت سموها قدرة التقنيات الحديثة والابتكارات العلمية على توفير الادوات العملية التي تحتاجها الدول لحماية أمن وسلامة مواطنيها, لتشمل بشقيها التحديات المعاصرة والمستمرة من جهة ومواجهة الكوارث الطبيعية من جهة ثانية.

ويبحث المشاركون على مدار انعقاد أيام المؤتمر الذي يلتئم جدول أعماله بعنوان مجتمعات صحية وأكثر أمنا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا, الاخطار الحقيقية والكامنة من استخدام التقنيات الحيوية والافراط في تداول منتجاتها للخروج باستراتيجيات وتحديد الاليات المناسبة للقضاء على هذه المخاطر والتصدي لعواقبها للحيلولة دون تفاقم آثارها.

ويناقش المؤتمر في جلسات عمله المختلفة - على مدى ثلاثة أيام - العديد من المحاور المتعلقة بالسلامة البيولوجية التي فرضتها انعكاسات الثورة البيئية وآثارها على البنى التحتية في كافة المجتمعات, إلى جانب عدد من المحاور الاخرى المتعلقة ببناء القدرات البشرية المؤهلة لتحقيق الامن البيولوجي والمسائل القانونية والتشريعية وقضايا البيئة المهددة للحياة البشرية والحيوانية والنباتية, إضافة إلى تحديد آليات الاستعداد والتخطيط الوطني الشامل لهذه القضايا.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه مدينة الحسن العلمية والمركز الدولي للعلوم الحياتية, أكثر من 200 مشارك من أكثر من 29 دولة, ممثلين لمختلف جوانب العلوم الحياتية من دول الشرق الاوسط, وخبراء عالميين في مجال السلامة البيولوجية من مختلف القطاعات الاكاديمية والتجارية والحكومية اضافة الى العديد من الاكاديميين ورجال الاعمال والاعلام المحليين والمهتمين في هذا المجال.

الجدير بالذكر أن منهج المؤتمر الدولي المتبع للسلامة والامن البيولوجي يمتد ليشمل عقد مؤتمرات كل سنتين وإقامة ورشات عمل فنية وإنشاء جمعيات محلية وإقليمية للسلامة البيولوجية وهيئات استشارية علمية اضافة إلى إعطاء دورات تدريبية عن السلامة والامن البيولوجي, وعلى مدى أربع سنوات تم التعامل مع القضايا البيولوجية الانسانية والحيوانية والنباتية مع ربطها مباشرة بالسلامة والامن الصحي.

يشار أن مدينة الحسن العلمية تأسست لتكون حاضنة للبحث العلمي وتطبيقاته في سبيل تطوير الموارد البشرية والحفاظ عليها. وتسعى المدينة التي تضم تحت مظلتها عدة مؤسسات هي: الجمعية العلمية الملكية وجامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا ومتنزه الحسن للأعمال والمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى بناء دور علمي ريادي للأردن على نطاق الشرق الاوسط.

وتهدف مدينة الحسن العلمية عبر مؤسساتها إلى نقل المعرفة من شكلها المجرد إلى فضاء التطبيق, وذلك من خلال المؤسسات المكونة لها اضافة إلى خلق فرص عمل ذات قيمة عالية تسهم في حل مشكلة البطالة من جهة وخفض هجرة الادمغة الوطنية من جهة أخرى.