زاد الاردن الاخباري -
نفذ العشرات ظهر اليوم اعتصاما أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة في عمان وذلك احتجاجاً على تقرير "لجنة بالمر" المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة بشأن اعتداء الكيان الصهيوني على سفينة مرمرة المشاركة في قافلة أسطول الحرية ، والذي تسبب باستشهاد تسعة مواطنين أتراك .
وأعربت الحركة الإسلامية (جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي) في مذكرة سلمتها إلى مكتب الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء هذا التقرير الذي قالت إنه لا يمثل اعتداءً على المتضامنين الأتراك والدوليين فحسب ، بل ويعد اعتداءً على المبادئ الإنسانية التي قامت عليها الأمم المتحدة واستخفافاً بالقوانين والأعراف الدولية .
ورفضت الحركة التقرير معتبرة بأنه " تقرير مُسيس وبعيد عن المهنية ومجافٍ للحقائق الموضوعية، ويعكس رؤية المتنفذين في هيئة الأمم المتحدة والمؤثرين على قراراتها، ويهدد بقاء المنظمة الدولية، لأن تخلي المنظمة عن مبادئها، وتنكرها لحقوق الإنسان، يفقدها مبرر وجودها، ويلحقها بسابقتها عصبة الأمم " بحسب البيان.
وأشارت الحركة الإسلامية إلى أن التقارير الخاضعة للوبي الصهيوني ، من شأنها تهديد الأمن والسلم الدوليين، وإبقاء المنطقة على فوهة بركان ، في الوقت الذي تقف فيه الأمم المتحدة عاجزة عن تنفيذ قراراتها بحق حكومة تل أبيب .
هذا وقد قامت الحركة الاسلامية بزيارة السفارة التركيه للتعبير عن تايدها للمواقف التركيه اتجاه اسرائيل وخاصة ان الاخيرة قامت بتجميد العلاقات مع اسرائيل واغلاق السفارة الاسرائيلية في تركيا .
وفيما يلي نص البيان :
سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
بوساطة المنسق المقيم للأمم المتحدة في عمان
تحية طيبة وبعد ،،
فإن الحركة الإسلامية في الأردن ( الإخوان المسلمون وحزب جبهة العمل الإسلامي ) تهديكم تحياتها، وتود أن تعبر لكم عن قلقها العميق إزاء تقرير لجنة بالمر، المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة، بشأن الاعتداء الهمجي الذي مارسته حكومة تل أبيب على سفينة مرمرة، المشاركة في قافلة أسطول الحرية، والذي تسبب باستشهاد تسعة مواطنين أتراك أبرياء .
إن هذا التقرير بما اشتمل عليه من توصيف للاعتداء، وإقرار بحق حكومة تل أبيب بفرض الحصار على قطاع غزة، لا يمثل اعتداء على المتضامنين الأتراك والدوليين، الذين قاموا بعمل إنساني نبيل ومشروع للتخفيف من معاناة مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، فرض عليهم حصار جائر منذ خمس سنوات، ولكنه اعتداء على المبادئ الإنسانية التي قامت عليها الأمم المتحدة، واستخفاف بالقوانين والأعراف الدولية .
سعادة الأمين العام
إننا في الحركة الإسلامية في الأردن، كما هو حال الكثيرين في بلدنا، نرفض هذا التقرير، وندين الذين أعدوه، ونعتبره تقريراً مسيساً بعيداً عن المهنية، ومجافياً للحقائق الموضوعية، ويعكس رؤية المتنفذين في هيئة الأمم المتحدة، والمؤثرين على قراراتها . ويهدد بقاء المنظمة الدولية، لأن تخلي المنظمة عن مبادئها، وتنكرها لحقوق الإنسان، يفقدها مبرر وجودها، ويلحقها بسابقتها عصبة الأمم .
إننا نطالب برفض هذا التقرير من أساسه، واعتماد التقارير الموضوعية التي أدانت الحصار الظالم على قطاع غزة، والاعتداء الغاشم على المتضامنين الدوليين الإنسانيين .
سعادة الأمين العام
إن التقارير الخاضعة للوبي الصهيوني، وعجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها بحق حكومة تل أبيب، جعل منها الكيان الوحيد في العالم المتمرد على القوانين والقرارات الدولية، ومصدر تهديد دائم للمنطقة، ومن شأن هذه السياسة تهديد الأمن والسلم الدوليين، وإبقاء المنطقة على فوهة بركان .
نأمل أن تتوجوا خدمتكم في الأمم المتحدة بمواقف تسجل لكم انحيازكم إلى مبادئ الحق والعدل والسلام الذي يحفظ حقوق الشعوب .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
عمان في 9 شوال 1432 هـ الموافق: 7/ 9 / 2011 م
حزب جبهة العمل الإسلامي جماعة الإخوان المسلمين
الأمين العام المراقب العام
حـمزة منصـور د. همـام سـعيـد