أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الطفيلة: الهلال الأحمر الأردني يقيم يوما طبيا مجانيا في القادسية تايوان وبلغاريا تنفيان تورطهما في تفخيخ أجهزة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله حزب الله يرد على قصف الضاحية بني مصطفى ترعى احتفال جمعية العون باليوم العالمي لمرضى الزهايمر من هو إبراهيم عقيل المستهدف بالغارة الإسرائيلية ؟ إعلام عبري: هدف الغارة هو إبراهيم عقيل مواطنون يطالبون بتكثيف حملات إزالة الأعشاب الجافة في الكرك خطة دولية لتوفير الكهرباء في أفريقيا بقيمة 90 مليار دولار مجلس الأمن يناقش العدوان الإسرائيلي على لبنان المصاطفة وشقرة يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للكراتيه استشهاد 5 أطفال في غارة إسرائيلية على لبنان هآرتس تكشف تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي للاتفاق مع حماس لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان بحضور عدد من المشاهير .. هاريس ضيفة شرف مع أوبرا وينفري فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق وجرش غدا روسيا تعمل على زيادة إنتاج الطائرات المسيرة 10 أضعاف الإسترليني يرتفع مقابل الدولار واليورو الحسين إربد: دفعنا 10 آلاف دينار لاعتماد استاد الحسن بايدن: الفيدرالي أصدر "إعلان تقدم" بخفض أسعار الفائدة ما الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام (الراقص بالعتمة .. هو من يحسم امر الثورات...

(الراقص بالعتمة .. هو من يحسم امر الثورات العربيه.)

08-09-2011 01:56 AM

نظرة على الشعب ..

يوجد هناك جزء من الشعب غير مهتم نهائيا بالثورات العربيه داخل بلادها او خارجه ... حتى البلاد التي ثارت كان هناك جزء منهم غير مهتم على الاطلاق بما يحصل ببلده .. لا هو مع .. ولا هو ضد .. وهذا هو محور حديثي ...
هذه الفئة من الناس بامكانك ان تعتبرها محصنة اقتصاديا ولا ميول سياسيه لها ... لها اطار من الحياه رسمته لنفسها لتعيش ضمنه .. فأن لم يعجبها النظام السياسي او الاقتصادي فهي لا تثور .. وانما تحاول ان تجد اليه تعيش بها ضمن التغيرات التي تحدث .. ولا مانع لديها ان تتنازل عن جزء بسيط فقط من مدخولاتها الاقتصاديه بشكل مبدئي لتعاود النشاط من جديد بعد ان تفهم القوانيين والانظمة الجديده التي حلت ببلدها او بالبلاد المجاورة لها لتعيد صياغة نفسها وتعويض خسارتها وضمن القانون او النظام الجديد .. طبعا لايجاد اليات او افكار تعود بها الى حياتها السابقه التي كانت متوفرة لها بعهد النظام القديم والقوانين القديمه ..
هذا من الناحيه الاقتصاديه .. اما من الناحيه السياسيه فهي لا تبالي بما ستؤول اليه بلدهم من انظمة جديده او سياسات داخليه او خارجيه .. فهي لا تتدخل بالسياسه نهائيا ولا تفهمها ولا تريد ان تمارسها او ان تخوض غمارها ... هذه الفئة اجتماعيه بحتة واقتصاديه .. واقصد اقتصاديه اي ما يهمها هو ( الاعمال ) ..
اما التجارة او الصناعة او الزراعة وبغض النظر عن غناها او فقرها هذه الفئة منها الفقير ومنها الغني حتى يوجد ناس بسطاء وفقراء ماديا ومع هذا لا تجدها تتطرق الى ابواب السياسه او التغير وكأن الامر لا يعنيها ... وهي قادرة ان تتعامل وتتأقلم مع كافة الظروف والانظمة والقوانين .. لا مظاهر للاحتجاج لديها .. شعارهم بالحياه ( بدنا انعيش مستورين وبس ) .. ... هذه الفئة لا يهمها المكان او الزمان ... تنتقل وتنقل اعمالها معها اذا تتطلب الامر الرحيل اذا كانو ناس بسطاء .. او البحث عن عمل بأي مكان اذا كانوا من الناس الفقراء ... ترى ما هي الاسباب ؟ ..
بجميع الظروف والاحوال لا بد ان نعترف بأن لكل أنسان رأيه الشخصي ... ولا يمكن ان يعيش الانسان كالاله لا يتأثر بما يجري بما حوله .. هكذا الطبيعه البشريه ... الناس تحب الكلام والتحاور وابداء الرأي .. فهذه الفئه من الناس تتجاوز هذه النقطة ولا تعبر عن رأيها علانيه ولا بالسر حتى ... المبسوط ماديا والنظيف لا يخاف ولا يتأُثر .. جل اهتمامه ان يحيا حياه كريمة نظيفه وهذا الشيء تحقق له .. وبذلك لا يعنيه امر الثورات .. واما الفقير منهم فانه ايضا لا يهتم بدافع اليائس من ان اي تغيير سيحصل هو يعرف سلفا ومقتنع بأن خير التغيرات ان كانت ثورات او احتجاجات او غيره لن تطوله .. هكذا نصيبي .. وهذا هو حظي .. التغيرات ليست لنا .. ولدت فقير واعيش فقير وسأموت فقير .. هكذا لسان حاله يقول .. بكلتا الحالتين ( الغني والفقير ) ربما لا نستثني عنصر ( الخوف ) من عمليه التأثر او المشاركة بالثورات او الاحتجاجات .. الخوف من ذهاب المصالح او السجن او الموت او الدخول بمهاترات واتهامات ودائرة القيل والقال وهذا أمر قد يكون وارد .. وهذان الامران ربما يكونا احد الاسباب لعزوفهما عن المشاركة او ابداء الرأي او الانتساب للاحزاب او الخوض في الامور السياسية او الثورات او الاحتجاجات او التمرد وغيره .. هذه الفئة لم تسقط ا من حسابات الانظمة ... ( الانظمة القديمة والانظمة الجديدة بعد الثورات ) .. فيحسب لهم حساب كبير والتخوف منهم .. لان ميولهم غير معروفه ... وغير مضمونة ... وقد يقلبون ميزان المعادلة بأي لحظة .. التخوف منهم نابع من اعتبارهم ( الجندي المجهول ) بالمجتمعات .. لا احد يعرف متى يكونوا مع او ضد او حتى ربما يتبنوا افكار مستقلة بهم ويشكلوا مركز ثقل بالمجتمع تؤدي الى قلب التوقعات او ترجيح كفة على كفة .. ( المعارض والمؤيد ) لا يشكل خطورة على الانظمة بقدر هؤلاء لان المعارض والمؤيد قد اتضحت ميوله واتجاهاته وافكاره واصبحوا مكشوفين وسهل التعامل معهم .. اما ( اللامباليين ) هنا لا تعرف هل سيبقون على حالهم ام تتغير وجهاتهم بأي لحظة . ..
وحقيقة سكوت ( اللامبالين ) وعدم تدخلهم بما يجري هو بحد ذاته يعتبر ضمنا نقطة ايجابيه باتجاه المعارضه ويعزز الثورات ضد الانظمة .. لماذا ؟ .. لأن من ليس مع النظام يؤيده ويدعمه ويعزز وجوده يضعفه لقلة الحشد اتجاه وهو بحد ذاته بنفس الوقت لا يشكل ثقل على كاهل الفئة المعارضه او الثائرة ... وعلى فكرة هذه الفئة حقيقة تشكل نسبه عظمى وكبرى من الشعوب وبالمجتمعات العربيه ...
أود الاشارة هنا بأن من قام بالثورات العربيه او الاحتجاجات أو المظاهرات هم فئة معينة وجزء من الشعب وليس كل الشعب .. وهذا واضخ بأن هناك بقدر ما كان يوجد فئة ثائرة ضد الانظمة بقدر ما يوجد فئة وجزء من الشعب مؤيد للأنظمة .. وجزء من الشعب وهم فئة ( اللامبالين ) لا مع ولا ضد ...وهؤلاء الذي تحدثت عنهم بمحور حديثي ..
اذا .. السؤال .. لماذا انتصرت الثورات على الانظمة في حين ان هناك توازن بين مؤيد ومعارض ولامبالي بين الشعب الواحد ؟ .. الجواب ... ( اللامبالين ) هم السبب .. عدم تدخلهم جعل المعارضين وجه لوجه مع النظام فاطاح احدهم الاخر .
سؤال ... لو ان الشعب انقسم الى فئتين او جزئين فقط ( مؤيد ومعارض ) ولم يوجد هناك فئة او جزء من الشعب المدعويين ب ( اللامبالين ) ماذا كان حصل بالثورات ... ستمتد الثورات ليس اشهر وانما اعوام كما حصل بالثورة اليمنيه .. ل
ا يوجد باليمن فئة ( الامبالين او الاغلبيه الصامته ) انقسم الشعب الى جزئين فقط ( مؤيد ومعارض ) وهذا الامر سيطيل عمر الثورات وقد تؤدي بالنهاية الى حرب اهليه او شلل البلد او انقسام البلد ... حتى التدخل الخارجي لحسم الامر يكون صعبا بتميل كفة على كفة لفقدان عنصر رئيسي بالعمليه وهو وجود جزء من الشعب ( الامبالي ) .
الثورة التونسيه والمصريه والليبيه نجحا بحسم الامر سريعا بايام واشهر بسيطة بمساعدات دولية او غير دوليه لوجود فئة من الشعب ( اللامباليه ) او ( الاغلبيه الصامته ) أو ( الجندي المجهول ) .
اذا ... ( اللامبالين او الاغلبيه الصامته او الجندي المجهول من الشعب ) هي من تحسم امر الثورات او التغييرات ... فلا الانظمة تستطيع ان تجلبهم باتجاهها .. ولا يستطيع المعارضين جلبهم باتجاههم .... هكذا طبيعتهم .. لا يحبون او يتدخلون بالسياسه .. هم ثقل سكاني فقط يحتاجه النظام ..والمعارضه تحتاجهم ايضا ثقل سكاني اذا نجحوا بمهمتهم واصبح لهم نظام. ملاحظة : ( الديمقراطيه ) اذا طبقت بحذافيرها بشكل كامل تصبخ البلد بجميع مكوناتها ( ديكتاتوريه ) .. لان الشعب سينحكم ويتقيد بالديمقراطيه وتصبح بنودها كالطوق الخانق .. مثلا فرض ( حريه الرأي والتعبير ) هي بحد ذاتها ( كمصطلح الفرض ) هو أمر أو أجراء ديكتاتوري يفيد الالزام والاجبار .. اذا لا ملاص من الديكتاتوريه بتطبيق الديمقراطيه ... في حين انا مع الديمقراطيه ولو كانت امر او الزام لكن يجب ان نهيأ انفسنا تدريجيا بالتعامل مع الديمقراطيه الصحيه التي تناسب ديننا وقيمنا وعادتنا وتقاليدنا لانه باعتقادي بأن المجتمعات العربيه بوجه الخصوص لا تجيد التعامل معها او فهمها بالشكل الصحيح الا بمرور وقت طويل .. وطويل جدا .. الاختلاف سمة البشر بدون ديمقراطيه .. كيف مع ديمقراطيه . . وخاصة العرب .. هاي شغلتهم .. ومع الديمقراطيه سيتعزز الاختلاف بينهم الى يوم الدين. الديمقراطيه يجب ان تعلم بالمدارس للجيل القادم حتى يطبقها سيكون حينها قد تأسس وفهمها .. وليس ( طبه ) هيك بين يوم وليله بدنا انطبق الديمقراطيه .. اي انا شخصيا مش عارف شو معنى ديمقراطيه .. لا اتقولي حكم الشعوب .. هاي عارفها ... بس المقصود بالشعوب المهيئه واللي فاهمة الديمقراطيه .. مش اللي ( خذني أجيتك ) .
والسلام عليكم
Burhan_jazi@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع