زاد الاردن الاخباري -
"منصات التواصل الاجتماعي أعطت المجانين والجهلة حق التحليق مثلهم مثل الفلاسفة والعلماء"، بهذه العبارة المثيرة للجدل هاجم النجم السوري ياسر العظمة بعض مستخدمي السوشيال ميديا، وقسّم بمنشوره المُحير على حسابه عبر فيس بوك آراء المتابعين ما بين مؤيد ومعارض.
تفاعل المتابعون مع منشور ياسر العظمة، وجاءت أغلب التعليقات ناقدة وارفضة لما كتبه، حيث اعتبر الكثير أن الحقوق متساوية للجميع، والمستخدمون لديهم الحرية الكاملة والحق في التعبير عن آرائهم، طالما أنها في إطار المسؤولية التي لا تسيء لحرية الآخرين.
فيما رأى البعض أن منصات التواصل الاجتماعي منحت فرصة عظيمة للمواهب الشابة في ضخ إبداعاتها وابتكاراتها، فتلك المنصات لم تظهر لتكن حكراً على فئة معينة.
ووجه أحد المعلقين رسالة إلى نجم باب الحارة متهماً إياه بعدم إضافة أي شيء جديد من ظهوره في الآونة الأخيرة، كما اعتادوا عليه في السابق، فما يقوله أو يكتبه ما هو إلا إعادة تدوير ما قيل سابقاً.
غزو الحمقى
واستشهد بالعبارة الشهيرة للمفكر والروائي الإيطالي أمبرتو إيكو ، الذي وصف شبكات التواصل الاجتماعي "بفضاء الحمقى"، فنقلت صحيفة "إيل ميساغيرو" الإيطالية عن إيكو قوله، "مواقع التواصل الاجتماعي منحت حق التعبير لجحافل من الأغبياء ما كانوا يتحدثون سابقاً، إلا في الحانات بعد احتساء الكحول من دون إلحاق أي ضرر بالمجتمع". مضيفاً: "كان هؤلاء يُرغَمُون على الصمت فورًا، في حين بات لهم اليوم الحق عينه في التعبير كشخص حاز جائزة نوبل.. إنه غزو الأغبياء".
مؤيد
أما الجانب الأخر المؤيد لمنشور العظمة، فقد أكدوا على ما كتبه واعتبروا كلامه صحيح مائة بالمائة، وأن تلك الشبكات الاجتماعية "كارثة" وسلاح ذو حدين، فجمعت بين المثقف والجاهل، ساوى بين أصحاب الأقلام والأطروحات مع هؤلاء الذين لا يعرفون الصيف من الشتاء.
وكان ياسر نشر سابقاً قصيدة بمثابة نقد لاذع كرد على المنتقدين له، بعدما انتقاده للدراما العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص، في فيديو شاركه عبر حسابه على يوتيوب، وأحدث وقتها جدلاً كبيراً وردوداً قاسية من منتجي الأعمال التي خصّها.