أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هبوط أسعار الغاز في أوروبا للأسبوع الثالث على التوالي "الصحة اللبنانية": 8 شهداء و59 جريحا حتى الآن جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية عجلون .. بلدية الجنيد تستكمل استعداداتها لفصل الشتاء أول تعليق من حماس على مقترح خروج السنوار من غزة الطفيلة: الهلال الأحمر الأردني يقيم يوما طبيا مجانيا في القادسية تايوان وبلغاريا تنفيان تورطهما في تفخيخ أجهزة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله حزب الله يرد على قصف الضاحية بني مصطفى ترعى احتفال جمعية العون باليوم العالمي لمرضى الزهايمر من هو إبراهيم عقيل المستهدف بالغارة الإسرائيلية ؟ إعلام عبري: هدف الغارة هو إبراهيم عقيل مواطنون يطالبون بتكثيف حملات إزالة الأعشاب الجافة في الكرك خطة دولية لتوفير الكهرباء في أفريقيا بقيمة 90 مليار دولار مجلس الأمن يناقش العدوان الإسرائيلي على لبنان المصاطفة وشقرة يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للكراتيه استشهاد 5 أطفال في غارة إسرائيلية على لبنان هآرتس تكشف تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي للاتفاق مع حماس لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان بحضور عدد من المشاهير .. هاريس ضيفة شرف مع أوبرا وينفري فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق وجرش غدا روسيا تعمل على زيادة إنتاج الطائرات المسيرة 10 أضعاف
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الاتحاد العام للجمعيات الخيرية المعاصر !؟

الاتحاد العام للجمعيات الخيرية المعاصر !؟

08-09-2011 02:01 AM

زاد الاردن الاخباري -

تمتع الاتحاد العام للجمعيات الخيرية على طول مراحل تأسيسه بفلسفة النهوض بالمجتمع وتنميته ومحاربة كافة أنواع المشاكل التي تنجم عنه والتي قد تواجه المؤسسات التعاونية والخيرية المحلية. ونتيجة لذلك، فإن العمل الاجتماعي يرتبط إلى حد كبير بفكرة العمل الخيري، ويرتبط ارتباطاً مباشراً بالجمعيات الخيرية التي تعتبر هي مصدر قوته وكينونته، ولكن يجب أن يتم التعامل معه من منظور أشمل لأن ممارسة أي عمل الاجتماعي - باعتباره مهنة - تستند إلى حد ما على أساس علمي، مرتبط بتطوير العمل الاجتماعي لهذه الجمعيات أو المؤسسات ومرتبطة أيضاً بطبيعة عمل الجمعيات والمؤسسات المشكلة له والتي بني عليها هذا الاتحاد.

على وجه العموم، فالأخصائيون الاجتماعيون الذين يمارسون العمل الاجتماعي باعتباره مهنة هم هؤلاء الأفراد الذين يحملون شهادة مؤهل بالخدمة الاجتماعية ولهم باع طويل في تقسيم الأدوار والتحكم بزمام الأمور لدى تصاعد أي قضية تهم الشأن الاجتماعي. ولكن هذا ما لم يلاحظ بالاتحاد العام للجمعيات الخيرية بإدارته الحالية، حيث انطوى الاتحاد العام للجمعيات الخيرية على نفسه ضارباً بعرض الحائط الأسس التي تأسس على بنائها وذلك من خلال وضع السياسة العامة لعمل الجمعيات الخيرية في نطاق القانون، بالتعاون مع اتحادات الجمعيات الخيرية في المحافظات. والمبادرة والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والهيئات الاجتماعية التطوعية العاملة في الحقل الاجتماعي التطوعي لتنفيذ برامج ومشاريع مشتركة لتحقيق التكامل وتجنب التكرار والازدواجية في تقديم الخدمة كلما تطلب الأمر ذلك.

ولكن التهرب من الهدف الأساسي للاتحاد جعل منه مركزاً لأنشطة ذاتيه غير مهتمة فعلياً بأعمال المؤسسات والجمعيات بل انطلق إلى هدف وحيد يكمن في تحصيل النقود وافتتاح اليانصيب الخيري الأردني الذي تحول فجأة إلى الهدف الوحيد لأعمال الاتحاد. بل أنه خرج عن أدبيات العمل الخير القائم على التكامل والتعاون والتحالف مع باقي المؤسسات والجهات التشغيلية والتنموية والتدريبية والتظيمية والاقتصادية لبناء منظومة تنموية اجتماعيه تعزز الأمن الاجتماعي.

فبمجرد أن تطرق باب الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لعرض أي مشكلة تواجهك في الإطار المجتمعي أو لرفع أي قضية هامة في سياق عمل الاتحاد، فإن عليك أن تقف في طابور الانتظار لمقابلة رئيس الاتحاد. ناهيك عن التجاهل الكامل للمكالمات أو الحضور الشخصي إلى مكتب الاتحاد. وكأن العمل الاجتماعي قد تحول من مفهوم التعاون والتنسيق إلى مفهوم الشخصنة في اعتبار ما هو مهم وما أهمية الشخص المنوي مقابلته.

لا أعتقد أن تغير الهيئة الإدارية للاتحاد هي التي ستقوم بتطوير عمله وتوسيع رقعة التعاون والتنسيق، بل إن ما يحتاجه الاتحاد العام للجمعيات الخيرية هو نفسه ما تحتاجه أي مؤسسة اجتماعية أخرى منوطة بالعمل الخيري وهو التنازل من الملكوت الأعلى إلى الشارع وسماع قضايا الناس والجمعيات ومواجهتها ومعايشتها على أرض الواقع. ولا يكفي أن نعقد المؤتمرات أو الندوات من أجل تنسيق العمل وفتح باب التعاون بل ما يجب القيام به هو إعادة هيكلة أولويات عمل الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات العاملة على أرض الواقع من أجل حماية الأمن الاجتماعي والعودة باعتباره أساس أمن المجتمع.

وبهذا فإن العمل الاجتماعي يمثل في إطاره لحظة إشراق حضاري يؤثر على مدى تطور وتماسك المجتمع في لحظة تاريخية ما كما ان العمل التطوعي يشكل نموذجا للتعبير عن المواطنة وبالرغبة الصادقة في خدمة المجتمع ومدنيته.

أحمد اللوزي
رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع