وهى اذ تعتبر احرف واحدة لكنها تاتى بسلم ترتيب مختلف لتشكل معانى مختلفه وتعبر سلسلة معانيها عن معانى مناسبه واحدة التى يرسم صفاتها يوم العلم ، فالعلم هو راية التميز التى تدل عن رمزية موطن ، وتبين ثقافته بالوان رايتة حيث الدلالة والرمزية المقدسة ...
فالعلم يجسد الروح الجامعة التى تعبر عن الروح الوطنيه بدلالة رايه العلم ورمزيته ، وكذلك هو العلم الاردنى الذى تم اشتقاق الوانه من المعانى العميقه لعلم الثوره العربيه الكبرى لذا فهو يعد من الرايات الواضحة بالرمزية والتوجة والدلالة ..
حيث ترمز الوانة لدلالة حضارية تليده فالابيض يرمز للدولة الاموية والاسود للدولة العباسية والاخضر للدوله الفاطمية والاحمر للثورة العربية الكبرى يعمقها الهاشمي التليد وهى الثوره التى ارادت ان تعيد للعروبه مكانتها بعد ان تم تتريك الهويه العربيه فى لحظة تاريخية وكما هى الراية التى تزينها النجمه السباعيه التى تدل
على فاتحة الكتاب وجبال عمان السبعه وهى تحوى ايضا على رمزيه مكان المنطلق وأصل المرتكز للامه ورسالتها .
وهى معاني الجمل التى ترسم حضاره أمه بعبارة وتظهر مكانة الثقافة الاردنيه برمزيه دلالات ، وهذا ما يمكن قراءته من الوان العلم الاردنى وكذلك من اشكاله الهندسيه التى جاءت بعبارة واضحة تقول الاردن جزء من امتة العربية وثقافتة الاسلامية وكذلك رسالته التى تنطلق منها ثوابت سياساته وهى الثوابت التى تعتبر عن المنطلق الاساسي لمحتواه الثقافى القويم .
وهو اليوم الذى نعظم فيه راية اللرظن ورسالة الحضارته التى يعمل لاجلها ويرنوا لتمكينها بالنهضه الفكريه والمنهجيه المعرفيه المقرونه بالعلم والعمل ووحدة الاهداف المشتركه فالاطار القومي يشكل على الدوام منهجيه عمل اردنيه اساسيه فهو العنوان الذى تنطلق منها راية من على ارضية موروثها القومي والفكري الجامع لعقيدة الامه والمعظم لرسالتها ...
وهى الرساله التى لم تتشكل على اساس جغرافيا سياسية محددة، وهذا ما ميز المجتمع الاردنى عن غيره من المجتمعات التى تشكلت بعد رياح المنعطفات التاريخيه والمفاصل الجيوسياسيه التى جاءت على المنطقه باسقاطات حملت جغرافيا المكان من وحى سياسي ليتشكل فى اطارها مجتمعات محليه وبرمزيه وطنيه من هنا تاتى رمزيه الرايه الاردنيه بمحتواها العربي الذى تشكله الراية الاردنيه .
والاردن وهو يحتفل بيوم العلم لترسيخ مكانته الوجدانيه وتعزيز رايته القيميه انما ليقدم هذه المساحه فى الثقافه الوطنيه لتعظيم الروح الوطنيه واثراء وحدة المجتمع ومكانة اللحمه الوطنيه فيه وفى داخله على ان يتم تجسيدة بالاحتفال بيوم
العلم ، فالوحده الوطنيه تشكل الاساس والمنطلق فى حمايه النطام الهاشمي الذى يشكل عقدة الوحدة وعقيدة الرساله ..
فالاردن يحتفل بيوم العلم من اجل تذويب الروابط الفاصله بمنهجيه العمل وتقديم دائرة الوطن عن كل الدوائر لهويات
الفرعيه والتى هى بحاجه لتعزيز مساحة الصور التقديريه بتقدم الوطن بحلة وطنيه وليس بحاله اقليميه فرعيه فالوطن للجميع
بالعنوان والممارسه دون استثناءات تقديريه او جمل تبريرية وهذا ما يتطلب تبديل الروافع الفرعيه الى روافع حزبيه تنصهر عبرها جميع الهويات الوطنيه فى اطار القيم الوطنيه الجامعه .
فان يوم العلم نريده ان يكون يوم للتعاضد والوحده من اجل سلام الذات الوطنيه وكما تريده ان يكون يوم احترام الدستور وقيمه النابعه من عظيم احترامنا للمؤسساتنا الدستوريه حتى نعظم فيه ومعه الثقه بعقده الرباط الجامع التى تربط الوطن بمكوناته الثلاثه حيث النظام السياسي والمجتمع الوطنى ووحدة التراب الوطني لتكون مرتبطة بوثاق العقده الدستوريه وقنواتها المعرفه ...
على ان ياتى ذلك من خلال مناهج عمل وبرنامج من اجل الوطن تتعزز فيه المكانة والمصداقيه عبر قنوات اتصال ومناخات تواصل تحقق عوامل الاستجابه وتعزز من الروح الوطنيه لتشكل الاساس القويم والرابط المتين بين بيت القرار والمجتمع الاردنى ،
فليكن يوم العلم يوم استعادة الثقه بإغناء الروح الوطنيه وتاصيل قيم المواطنه التشاركية التى تقوم على الولاء والانتماء بالتضحيه والفداء من اجل الاردن ومكانته ومن اجل تعظيم رسالة المجتمع بدوره وريادته ومن اجل المواطن بتعظيم شعائر رعايته وعنايته ولياتى ذلك كله عبر نموذج معرفى واصلاحى مبين نرفع فيه العلم من اجل كل عناوين الوطن بيوم للعلم والعمل ...
د.حازم قشوع
حزب الرساله