الاستثمار بالبشر وليس بالحجر
د.بلال السكارنه العبادي
يعتبر الاستثمار بالبشر من أهم المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها الدولة الأردنية في اغتنام الفرص في تطوير الإنسان ، مما يساهم في إيجاد الكفاءات البشرية التي أصبحت من أفضل الموارد البشرية في الوطن العربي بما تتمتع به من مصداقية في العمل ودقة بالانجاز والمساهمة في تحقيق أهداف المؤسسات التي يعملون بها بجدارة وكفاءة عالية .
ولذا فن الاستثمار بالبشر يعتبر ركن أساسي من أركان المعرفة التي تقوم على أساس الاستثمار بالبشر وليس بالحجر والتي تنهض من خلالها كثير من مؤسسات الأعمال الحالية سواء في القطاع العام أو الخاص في بناء قدرات ومهارات العاملين في هذه المنظمات والتي تتركز على تطوير وتنمية الموارد البشرية من خلال التدريب بكافة أنواعه وأشكاله سواء الداخلي والخارجي أو لدى المؤسسات المختصة من الجامعات أو مراكز التدريب المهني والمختصة وكذلك لدى مراكز التدريب في القطاع العام والخاص التي تساهم في إيجاد الأفراد المؤهلين والمدربين القادرين على تحقيق أهداف مؤسساتهم .
وما يثير الانتباه بان المواطن الأردني أصبح يساهم مباشرة ٍ في الاستثمار بالبشر وذلك من خلال الدفع بابناءهم نحو الالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة وكليات المجتمع وكافة الأكاديميات المختصة بالإضافة إلى ابتعاثهم الى خارج الوطن والإنفاق عليهم بمائة الملايين من الدنانير ومساهمةٍ مع الحكومة في توفير التعليم لإفراد المجتمع وكجزء من المساهمة في بناء جيل واعي ومدرك لمسؤوليات وهموم الوطن .
و بالتالي فان مقولة ركن المعرفة بان الاستثمار بالبشر وليس بالحجر لم تأتي من فراغ لما لها من تأثير مباشر وذات دلالة مختلفة والتي تظهر في اؤلئك الأشخاص الذين يستثمرون في أبناءهم وما تحقق من انجازات ونجاحات بعد تنمية قدراتهم والإنفاق عليهم بالإضافة إلى الأدوار التي تقوم بها مؤسسات الدولة في توفير الإنسان الأردني القادر على الاعتماد على ذاته والانخراط في سوق العمل والاستفادة منه في بناء أردن حديث ومتطور.
bsakarneh@yahoo.com