زاد الاردن الاخباري -
بعد نشر قوات الدعم السريع في السودان فيديو يظهر كتيبة مصريّة "سلّمت نفسها" بحسب الفيديو، وإعلان السلطات المصريّة أنّها تعمل على تأمين القوات المتواجدة هناك، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشروها أنّها تظهر الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي وهو يتابع القضيّة.
إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة خلال تفقّد السيسي مشاريع تنموية عام 2021
وتظهر الصورة الرئيس المصريّ خارجاً من طائرة عسكريّة محاطاً بمرافقين.
وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تظهر السيسي في الساعات الماضية وهو يتابع على الأرض قضيّة الجنود المصريين في السودان.
وظهرت هذه المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو على حسابها الرسمي على تويتر في 15 أبريل يظهر فيه جنود مصريون، وزعمت أن "كتيبة من الجيش المصري سلمت نفسها لقوات الدعم السريع" في مدينة مروي الشمالية، وذلك في ظلّ المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع هناك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري مساء السبت على فيسبوك إن هذه القوات متواجدة في السودان "لإجراء تدريبات مشتركة مع نظرائهم السودانيين"، وأكد أن السلطات "تنسق مع الجهات المعنيّة في السودان لضمان تأمين القوات المصرية".
ومساءً أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، أن "القوات المصرية في مروي في أمان، وأنه "سيتم تسليمها" إلى مصر.
وكانت وزارة الخارجيّة المصرية دعت صباحاً "كافّة الأطراف السودانية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق".
صورة قديمة
إلا أنّ صورة الرئيس المصريّ لا علاقة لها بكلّ ذلك.
فارتداء السيسي وجميع المحيطين به كمامات طبيّة يثير الاشتباه في أن تكون ملتقطة بين عامي 2020 و2021 خلال الاعتماد الصارم لإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد-19.
وبالفعل أرشد البحث إلى الصورة نفسها، منشورة في حسابٍ على موقع فيسبوك ديسمبر من العام 2021.
وإثر ذلك أرشد التعمّق بالبحث إلى أنّ الصورة مقتطعة من فيديو لزيارة تفقدية قام بها السيسي إلى قرية المراشدة في محافظة قنا (جنوب القاهرة) في 25 ديسمبر 2021 لتفقّد مشاريع تنمويّة.