خاص - زاد نيوز
السكوت من ذهـــب ..!!
هكذا قيل لنا او تقال الأمثال (( اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب )) مع الغلاء الفاحش للذهب والفضة في الظرف الحالي - قاعدة ذهبية قديمة قد ترضي غرور فئة اعتاشت من ورائها فرأت بعيونها الباطل ولم تتكلم او أحيانا تخشى من الكلام في مواقف نريد تصحيحها من اعوجاجها حتى تستقيم الأمور لأن السكوت عنها قد يعني خراب ودمار (( مالطا )) قبل الأوطان , فعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يعد موجودا في زماننا حتى يخطب بنا على المنبر خطبته المشهورة ويقول (( من رأى منكم اعوجاجا فليقومه )) فالمقامات بهذا الزمان لا تسمح او لا تريد سماع ذلك لأنها تخشى على مناصبها من الضياع وفي نفس الوقت لا تصغي للواقع الا بحدود قد تكون خجولة ولكنها ليست مؤثرة ,,!!
الساكتون قد نصنفهم من فئة (( الضعفاء )) الذين لا يملكون لا حول ولا قوة بقراراتهم واذا كانوا لا يملكون القرارات فلا نسمع منهم الا كلاما محبطا أو سكوتهم قد يجعلنا نشعر بأنهم ضعفاء ولا يملكون من قرارة أنفسهم الا ما ملكت ايمانهم حتى اذا كانت هذه الصفة تنطبق عليهم بالمقا ييس المتعارف عليها ,, وكل له قراءته الفكرية نحو تلك الفئات التي لن تخدم المجتمع سوى خدمة نفسها وخوفها دائما على مستقبلها وقوت يومها ,
هذا الشعار لا يصلح لهذا الزمان مع المطالبة بإصلاحات جدية وواقعية ومؤثرة في الواقع بل ليست عبارات نغيرها هنا وهناك وكلمات نتلاعب بها بحرافة لتخدم كل المتغيرات والتفسيرات بينما في كل الظروف نراوح مكاننا ,,
اخر علامات هذه الترهات هو كلام وزير الداخلية الذي يحاول اقناعنا عنوة بأن هذه الحكومة لبت مطالب الحراك الشعبي وحققت كل أمانية فلم يعد لدى هذا الحراك ما يطلبه أو يتمناه فعلى هؤلاء السكوت ليجنون الذهب والا فإن كلامهم سيكون عبئا عليهم وثقله كبير على الوطن فحينها لن نجد الذهب لنعوض الساكتون ولن نجد الفضة لنعوض المتكلمون والمطالبون بالاصلاحات ,,, فلو كانت لدينا حكومات منتخبة حتما لن نسمع بمثل تلك الأسماء ولن نعتب عليها بل سنحاسبها على كل قول او فعل وحينها قد نقول له (( سكت دهرا ونطقت كفرا )) فانت حتما مع الراحلون او المغردون خارج الزمن , وعذرا منك ايها الوطن ممن حكموك غصرا , والبسوك ثوب القهر ,,فاصبحت المزايدات من شيميهم ,
احمد سلطان دولات