350 مليون دينار إجمالي إيرادات سوق الخلوي المتوقعة خلال النصف الأول من العام الحالي

زاد الاردن الاخباري -

قدّر مسؤول مالية في واحدة من كبرى شركات الاتصالات الخلوية أمس أن إجمالي إيرادات شركات الخلوي الرئيسية الثلاث خلال فترة النصف الأول من العام الحالي ارتفعت بشكل طفيف لتسجّل حوالي 350 مليون دينار للخدمة التي ما تزال تشهد طلبا متزايدا من قبل الأردنيين رغم ارتفاع نسبة الخدمة في المملكة.

وأكّد المسؤول - الذي فضّل عدم نشر اسمه - أنّ ايرادات شركات الخلوي ارتفعت استناداً الى تقديراته بنسبة تتراوح بين 5 % الى 10 % وذلك لدى المقارنة بإجمالي إيرادات القطاع خلال نفس الفترة من العام الماضي عندما سجلّت قرابة 335 مليون دينار.

وقال المسؤول نفسه إنّ الخدمة الخلوية رغم تجاوز نسبة انتشارها الـ 100 % مؤخراً، إلا أنّ الطلب عليها يتزايد كحركة هاتفية أو اشتراكات جديدة، وذلك مع تزايد المنافسة في سوقها وانخفاض الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة وصلت حدود المجانية أو أسعار قرش أو فلس للدقيقة الخلوية في بعض العروض.

وأضاف انّ التحولات التي تشهدها سوق الاتصالات الخلوية بشكل عام إلى التركيز على خدمات الإنترنت عريضة النطاق والخدمات الاضافية والمحتوى، عزّزت الطلب على الخدمة الخلوية لا سيما مع ارتباط تقنيات الجيل الثالث وما توفره من سرعات كبيرة بمفهوم وخدمات الانترنت المتنقل عبر الخلوي أو ما يسمى بـ "البروباند موبايل".

واستنادا الى تقديرات المسؤول السابقة بخصوص ايرادات سوق الخلوي، والارقام الرسمية التي اعلنتها دائرة الاحصاءات بخصوص مستوردات المملكة من الاجهزة الخلوي خلال النصف الاول من العام الحالي والتي بلغت 81.3 مليون دينار، يرتفع اجمالي ما انفقه الاردنيون على الخدمة الخلوية وأجهزتها (مجموع ايرادات الخدمة الخلوية وصافي مستوردات الخلوي) إلى 432 مليون دينار.

خلال نفس الفترة من العام الماضي بلغ مجموع إيرادات سوق الخلوي وصافي مستوردات الأجهزة حوالي 410 ملايين دينار (335 مليون دينار ايرادات سوق الخلوي و75 مليون دينار صافي مستوردات الأجهزة الخلوية).

وتقدم خدمات الخلوي في الأردن ثلاث شبكات رئيسية؛ هي زين، أورانج، وأمنية.

وارتفعت نسبة انتشار الخدمة الخلوية في المملكة مؤخراً الى حوالي 114 % وبقاعدة اشتراكات تضم نحو 6.95 مليون اشتراك تتوزّع على الشبكات الثلاث المقدمة للخدمة.

وكان لظاهرة امتلاك أكثر من خط خلوي ودخول صغار السن الى سجلات الخدمة أسباب داعمة لمواصلة الانتشار التي يتوقّع لها أن تستمر على نحو مستقر مع تجاوزها عدد السكان.

ومع وصول نسبة الانتشار للخلوي (وهي نسبة ناتجة عن قسمة عدد الاشتراكات على عدد السكان) الى 114 %، تكون النسبة قد ارتفعت بواقع درجتين مئويتين، وذلك لدى المقارنة بالأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، التي رصدت نسبة انتشار وصلت الى 112 % نهاية الربع الأول من العام الحالي.

وتعد المنافسة في سوق الخلوي المحلية بحسب مراقبين من أكثر تجارب المنافسة نجاحاً بين الأسواق في مختلف القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي يستدعي من الحكومة والشركات الانتباه للمحافظة على هذا النسق من المنافسة الذي أسهم في تعميم الخدمة بعد أن كانت تقتصر على شرائح محدودة بداية العقد الماضي، فضلاً عن ضرورة انتباه الشركات الى عدم الانسياق وراء حروب الأسعار للمحافظة على إيراداتها التي تمثل أيضاً مصدراً مهماً لخزينة الدولة.

وتوجهات السوق بشكل عام بدأت تتركز منذ العام الماضي بالتحول من المنافسة على خدمات الصوت الى خدمات الموبايل برودباند أو خدمات الإنترنت عبر الخلوي والحاسوب، وذلك مع دخول تقنية الجيل الثالث الى السوق المحلية، فضلاً عن توجهات واضحة نحو مزيد من التركيز على تعميق الطلب على خدمات المحتوى والخدمات الإضافية عبر الخلوي؛ لا سيما خدمات التطبيقات التي يتوقع لها نمواً كبيراً خلال المرحلة المقبلة.

وسيضفي الانتشار الكبير للأجهزة الخلوية الذكية وتسابق الشركات في تقديم الخدمات الإضافية نوعاً جديداً من المنافسة في السوق ستتجه بعد ذلك الى تقديم حزم من الخدمات تشمل خدمات الصوت والرسائل والخدمات الإضافية والإنترنت؛ لا سيما مع امتلاك الشركات الرئيسية في سوق الخلوي وحدات لتقديم خدمات الإنترنت عبر تقنيات الواي ماكس أو "الايه دي اس ال" أو الجيل الثالث.

وكشفت دراسة حديثة أنجزتها مجموعة "المرشدون العرب" المتخصصة في أسواق الاتصالات العربية، مؤخرا، أن حوالي 41.6 % من أجهزة الهواتف الخلوية المستخدمة من قبل الأردنيين هي هواتف ذكية.
وكان اول دخول لخدمات الخلوي في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.