زاد الاردن الاخباري -
أكدت قوات الدعم السريع السودانية التزامها بالهدنة التي بدأت مساء الثلاثاء، بحسب المستشار السياسي لنائب قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت الثلاثاء.
وقال عزت "نحن ملتزمون بالهدنة، ولقد بدأنا الهدنة منذ 3 ساعات التي حددها الجيش" الذي نفى علمه بأي هدنة، وذلك وفق تصريح للمملكة.
عزت اتهم الجيش السوداني بمهاجمة قوات الدعم السريع في عدة مواقع مع بدء دخول الهدنة، لكن الأخيرة استطاعت صد الهجوم وتدمير بعض المركبات التي كانت قوات الجيش تستخدمها بحسب ما ذكر عزت.
وأكد عزت أن قوات الدعم السريع "تسيطر بالكامل على ولاية الخرطوم، وعلى القيادة العامة، وعلى كل الطرقات المؤدية إليها" وكذلك على المطار والقصر الجمهوري. وقال، إن قوات الدعم السريع ستواصل تأمين البعثات الدبلوماسية.
لليوم الرابع على التوالي، تواصلت المعارك الضارية بين الجيش، وقوات الدعم السريع في السودان، ولا سيّما في الخرطوم حيث تسود حالة من الفوضى، رغم النداءات الدولية الملحّة لوقف المعارك التي أوقعت حتى الآن قرابة 200 قتيل.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد تعرّض موكب دبلوماسي أميركي في السودان لإطلاق نار الاثنين، من دون إصابات، فيما وصفه بالعمل "المتهور".
وفي حادث منفصل، تعرّض سفير الاتّحاد الأوروبي في السودان لاعتداء في منزله في الخرطوم الاثنين، وفق ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية لدى التكتل جوزيب بوريل، فيما أفادت ناطقة لوكالة فرانس برس بأن الدبلوماسي "على ما يرام".
وحمّل الناطق باسم الجيش السوداني في بيان على فيسبوك، قوات الدعم السريع، المسؤولية عن "الاعتداءات على الدبلوماسيين" مؤكّداً أنّ القوات المسلّحة تعمل على "تأمين مقار إقامتهم منعاً وقوع اعتداءات جديدة".
وتتواصل قوات الدعم السريع مع ضباط في الجيش وذلك "للوصول إلى وثيقة لجيش واحد يحمي السودانيين" وفق عزت الذي قال: "سنجلس مع ضباط شرفاء من الجيش ليسوا منتمين لحزب للوصول إلى جيش واحد جيش يحمي البلاد وجيش مهني وجيش نفخر به جميعا".
وقال عزت إن "لا أحد يعرف مكان" قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مشيرا إلى السيطرة على أوراق خاصة بالبرهان ومسؤولين آخرين في الجيش.
وشدد عزت على أن قوات الدعم السريع "لم تتلق دعما خارجيا".
ويتوقع عزت أن "يكون هناك ضحايا مدنيين ومن الجيش وقوات الدعم السريع" داعيا سلاح الجو "أن لا يتورطوا بهذه المعارك".