زاد الاردن الاخباري -
دعا قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى هدنة طيلة عيد الفطر، لكنه شكك في قبول قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقف القتال.
وقال "حميدتي" في مقابلة صحفية "ندعو لهدنة طوال فترة العيد وملتزمين بها، لكن الطرف الآخر يقصفنا بكل الآليات"، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للأزمة الآن في السودان هو تسليم البرهان للعدالة.
وذكر حميدتي أنه لن يجلس مع البرهان ووصفه بأنه "مجرم".
وأضاف "البرهان مجرد مستخدم لدى أطراف آخرين ولا يملك القدرة على اتخاذ القرارات"، وأنه هو من بدأ المعارك وهو المسؤول عن قتل الشعب السوداني ولذلك لا تفاوض معه مستقبلا، وكشف عن قتل نحو 60 من قيادات قواته.
وبشأن الهدف من العملية العسكرية الحالية، قال إن التخلص من البرهان وإيداعه السجن والبدء في عملية التحول الديمقراطي، مضيفا أنه وقواته يدافعون عن تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد.
وأكد أنهم مضوا في التفاوض دون شروط، وأن الاتهامات الموجهة للدعم السريع غير صحيحة، وقال إن هدفهم هو تجنيب البلاد الفتن والمشاكل.
وتابع قائلا "تلقينا اتصالات من كل الأطراف بينها الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي لتعزيز الهدنة"، وأكد أنه لا صحة لاستلام الدعم السريع أي دعم خارجي، معتبرا أن هذه ادعاءات كاذبة من البرهان.
وتجددت الاشتباكات الدامية بين القوتين في مناطق متفرقة من الخرطوم من بينها شارع المطار ومناطق واسعة في غرب أمدرمان استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران التابع للجيش كما رد الدعم السريع بإطلاق مضادات طيران.
وكان الجيش والدعم السريع وافقا على مقترح دفع به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح الممرات الإنسانية الآمنة والسماح للمحتجزين في مواقع الاشتباكات الوصول لمناطق آمنة انتهت مساء الخميس.
ويشهد السودان، اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، منذ يوم السبت الماضي.
وأعلنت نقابة الأطباء في السودان، الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى 198، بالإضافة إلى 1207 إصابات.
وأفاد مراسل RT بأن الجيش يقصف قوات الدعم السريع على مشارف أم درمان في منطقة المويلح في طريقه إلى الخرطوم.