زاد الاردن الاخباري -
أوفدت واشنطن مبعوثين إلى المنطقة في محاولة لثني الفلسطينيين عن اللجوء إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين.
ويزور المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل, ومستشار الرئيس الأمريكي الخاص دنيس روس, الأراضي الفلسطينية المحتلة, في محاولة أخيرة لثني الفلسطينيين عن تقديم طلبهم للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة.
وكان الموفدان هيل وروس قد زارا المنطقة الأسبوع الماضي للغاية ذاتها.
وبعثت واشنطن - أيضا - المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز إلى السعودية, للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "بيرنز سيبحث مع الملك السعودي عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية", وكذلك مسائل إقليمية.
وسيؤكد بيرنز - وفق المتحدثة - التزام الولايات المتحدة "الحازم" و"الدائم" حيال ضمان الأمن في منطقة الخليج, وخصوصا إزاء التهديدات الإيرانية.
وذات صعيد, حذر الأمير تركي الفيصل, السفير السعودي السابق في واشنطن, الإدارة الأمريكية من استخدام حق النقض ضد طلب الفلسطينيين للاعتراف بفلسطين الدولة.
وقال الفيصل, في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية, إن "السعودية لن يكون بمقدورها مواصلة تعاونها مع الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي دأبت عليها حال استخدام حق النقض".
ورأى الفيصل أن "استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني سيؤدي إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة, وسيقوض أمن إسرائيل, ويزيد من النفوذ الإيراني, فضلا عن زيادة مخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط".
إسرائيليا, جددت تل أبيب تهديداتها للفلسطينيين, وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن "الفلسطينيين سيواجهون عواقب وخيمة".
وقال ليبرمان "ما أستطيع قوله, وبثقة كبيرة, في اللحظة التي سيمررون فيها قرارا أحادي الجانب ستكون هناك عواقب وخيمة".
يأتي ذلك بينما تواصل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون محادثاتها, مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك, للتوصل إلى "تسوية" لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وترفض إسرائيل, حتى الآن, إطلاق مفاوضات سلام بناء على حدود عام 1967 ، متمسكة بشروطها إخضاع الحدود لمفاوضات مباشرة تراعي أمن إسرائيل القومي.