زاد الاردن الاخباري -
منعت قوات الأمن الأردنية مواطنين مساء الأربعاء من اجتياز الحاجز الاسمنتي في محيط السفارة الأميركية في ضاحية عبدون الراقية غربي عمّان.
جاء ذلك خلال اعتصام دعا إليه متقاعدون عسكريون وشارك به نحو 200 مواطن يمثلون حراك عمان والمحافظات ،أمام السفارة الأميركية في عمّان رفضا للتدخلات الأميركية في الشؤون الأردنية والسير نحو اقامة الوطن البديل للفلسطينيين كما جاء في برقيات ويكيليكس مؤخرا .
وأحرق المشاركون الغاضبون في الاعتصام العلمين الأميركي والاسرائيلي ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة وطالبوها بوقف التدخل في شؤون الأردن الداخلية.
وهتف المعتصمون : "لا تجنيس ولا توطين بدنا نحرر فلسطين ","من عمّان للجليل بدنا نسقط البديل ", "الشعب يريد رحيل الامريكان", "لا امريكا ولا اسرائيل الاردن مش وطن بديل".
وهتف المعتصمون, الذين كان من بينهم اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين, ضد تدخل السفارة الأمريكية في شؤون الأردن الداخلية, متهمين واشنطن بـ "تنفيذ مؤامرة الوطن البديل".
ووصف المعتصمون, الذي قدر عددهم بـ 300 معتصم, تدخل السفارة بـ "السافر", داعين إلى "طرد السفير الأمريكي من عمان", واحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.
ووجه المعتصمون رسالة إلى السفير الأمريكي, تلاها رئيس لجنة المتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد د.علي الحباشنة خلال الاعتصام, جاء فيها أن "الاعتصام بمثابة رسالة احتجاجية أولية للسفارة الأمريكية".
وهددت الرسالة بـ "التصعيد حال استمرت السفارة في التدخل بشؤون الأردن, والتآمر على وحدته الوطنية وتماسكه الاجتماعي".
وطالبت الرسالة السفير بـ "التوقف عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تعرض الهوية الوطنية الأردنية للخطر", معتبرة أن "استمرار ذلك يدفعهم للإعلان عن اعتصام مفتوح".
ورفع المعتصمون لافتات باللغتين العربية والانجليزية, ركزت على دور السفارة في تفتيت النسيج الاجتماعي, وتنفيذ مؤامرة الوطن البديل.
وقالت إحدى اللافتات إن "التصدي للمشروع الصهيو- أمريكي واجب مقدس", وأخرى أكدت أن "الأردن بوابة التحرير", وكذلك "لا لإفراغ فلسطين من أهلها".
واعتبر المعتصمون أن "استخدام أمريكا حق الفيتو لمنع إقامة الدولة الفلسطينية يكشف عن عدائها للشعب الفلسطيني, ويزيد من شكوك الأردنيين تجاه نوايا واشنطن لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن".