زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، إن الاهتمام بمجمل قطاعات الإعلام الوطني نابع من أهمية دورها في دعم مسارات التحديث الثلاث الاقتصادي والإداري والسياسي.
وأضاف الشبول لبرنامج يسعد صباحك بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس التلفزيون الأردني، إن الأمل كبير بجهود العاملين في الإعلام الملتزم بمواصلة حمل رسالة الدولة والمجتمع والمضي قدماً في سبيل نيل ثقة المجتمع في ظل أجواء التنافس التي تشهدها وسائل الإعلام.
وأضاف، أن مؤسسات الإعلام الملتزمة لا يمكن أن تنتج الشائعة ولا يمكن أن تتبناها أو تنزلق إلى خطاب سلبي ينطوي على كراهية.
وأكد الشبول، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لها تاريخ ولها حاضر ومستقبل، وكل الخطط التي توضع الآن من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية تهدف لتبقى على قدر المسؤولية في حمل رسالة الدولة، التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني في مسارات التحديث الثلاث مع باقي مؤسسات الإعلام الوطني.
وبين، أنه بموجب تحديث القطاع العام والذي يشمل تحديث القطاع الإعلامي وعلى الرغم من بعض المعوقات، مثل محدودية استقطاب الكفاءات إلا أن الإمكانيات الموجودة قادرة على إحداث التطوير وإحداث الفرق.
ولفت الشبول إلى أن مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وضع هدفاً قابلاً للتطبيق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون باستعادة جزء من الجمهور، وجزء من سوق الإعلان سيتم تخصيصه للإنتاج، مؤكداً أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تواصل مسيرتها في المحافظة على ارثها في التميز وتنطلق في ظل التنافس الموجود في قطاع الإعلام.
وقال، إن 55 عاماً من عمر التلفزيون الأردني يشكل تاريخاً، وما نعمل عليه يجب أن يكون ملموساً وله تأثير فاعل في المستقبل وسط هذا التنافس والتطور الكبير في حقول الاتصال والإعلام.
وترحم الشبول على كل من أسس وعمل في التلفزيون ورحل عن هذه الدنيا، وحيّا العاملين فيه وحثهم على المحافظة على الموروث والإنطلاق إلى المستقبل.
ورأى الشبول، أنه لا يوجد في مسيرة أي شخص أو مؤسسة نجاحات كاملة، بل هناك أيضاً إخفاقات، مشيراً أن الأساس الأهم هو أن تحمل رسالة، وهذا الوطن له رسالة منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من مئة عام، ونحن في المئوية الثانية يجب أن نواصل حمل الرسالة لأن هذا واجبنا، ولذلك وضعنا نصب أعيننا في وزارة الاتصال الحكومي التي أنشئت العام الماضي بموجب خارطة تحديث القطاع العام، الرسالة الوطنية التي تحملها وسائل الإعلام جميعها، وهذه السياسة الإعلامية معنية بها بطبيعة الحال مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية والناطقين الإعلاميين.
ولفت الشبول إلى أن الأجواء الجديدة من التنافسية التي أوجدتها جائحة كورونا وبعد أن نشأ في العالم مصطلح جديد بعد جائحة كورونا "وباء المعلومات" وما يواجهه العالم كله ونواجهه كذلك ونتصدى له ونعمل على محاربته من شائعات وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية، وما يتوجب علينا جميعا أن نحمي المجتمع منه كشرور تهدده.
وقال الشبول، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أدت دورها في الأوقات الصعبة، وهذا محفوظ لها في تاريخ المملكة، ومطلوب منها أن تحافظ على هذا الدور وتؤديه على الدوام.
ويرى الشبول مستنداً إلى الباحثين في تاريخ الإعلام، أنه لا يوجد تاريخيا وسيلة إعلام ألغت وسيلة إعلام أخرى، لكن ربما تتراجع دون أن تختفي، وهذا يفرض تحديات علينا في كيفية التنافس والاستمرار وتحسين الأداء في ظل هذه الظروف، بالإضافة إلى المؤثرات الداخلية والإقليمية، نظراً لأن هذه المنطقة منذ عام 2010 تمر بتحولات صعبة، وإذا ما نظرنا حولنا نجد الأردن في موقع متميز وصورة مشرقة في العالم، ونحن بأداءنا المتميز يجب أن نحافظ على هذه الصورة، مشيراً أن رسالة القيادة الهاشمية للعالم، هي رسالة محبة وتسامح وسلام، ونحن جزء من المهام الموكولة لنا.
وأضاف الشبول، أنه باستعراض قانون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نجد أن كل هذه القيم والأهداف موجودة، مؤكداً السعي دائماً لأداء أفضل، في ظل تميز شبابنا وشاباتنا في قطاع الإعلام.
وتحدث الشبول عن وزارة الاتصال الحكومي التي جاءت بموجب تحديث القطاع العام الذي يواجه تحديات عديدة، مشيراً أن جزءاً من المعيقات التي تواجهها وسائل الإعلام ناتجة عن تعديلات في فترات سابقة على الأنظمة والقوانين، وتحد من القدرة على استقطاب كفاءات ضمن آلية التعيين والميزانية المخصصة، لكن بالمقابل، فإننا نستطيع في ظل الإمكانات الموجودة تطوير الأداء وعمل أشياء جديدة.
وأضاف، أن وزارة الاتصال الحكومي بنظامها الإداري وبالسياسة الإعلامية العامة للحكومة التي سيبدأ المجلس الاجتماعي والاقتصادي بمناقشتها مع الشركاء، نهتم بمجمل قطاعات الإعلام الوطنية، ولكن بالتركيز على وسائل الإعلام العامة والرسمية، بحيث تستطيع أداء دورها بحمل رسالة الدولة بانتقالها إلى مئويتها الثانية في مسارات التحديث الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأشار إلى أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بدأت منذ بداية العام حمل هذا المشروع والمساهمة به ضمن دورة برامجية جديدة، إضافة إلى تطوير نشرات الأخبار لفتح باب الحوار ضمن محاورها.
وأعرب الشبول عن أمله الكبير بالعاملين في التلفزيون وقدرتهم على حمل رسالة الدولة والمجتمع والوصول إلى المواطن الأردني واستعادة ثقته كاملة في أجواء من التنافس، كما أن الأمل معقود على كل العاملين بهذه المؤسسة بالنهوض ومواصلة التطور وحمل رسالة الدولة باستمرار.