زاد الاردن الاخباري -
بات ارتفاع التكاليف التشغيلية وعدم الاستجابة من قبل المسؤولين في مدينة العقبة الى هموم القطاع السياحي والوقوف على التحديات التي تحيط بعملهم, أحد اهم الاسباب التي قد تهدد ديمومة العديد من المنشآت السياحية وتؤدي الى توقفها عن العمل في هذه المدينة السياحية.
فقد كشف رئيس مجلس ادارة جمعية فنادق العقبة صلاح البيطار ل¯ "العرب اليوم" ان القطاع السياحي في مدينة العقبة ويشمل العديد من الفنادق خاصة من فئة 4 و3 نجوم اضافة الى العديد من الفعاليات السياحية باتت اليوم مهددة وستتوقف عن العمل في غضون الشهرين المقبلين.
وحدد البيطار ان خلال الشهرين المقبلين ستقوم العديد من المنشآت السياحية في مدينة العقبة وفي المرحلة الاولى بالاستغناء عن موظفيها ومن ثم في حال استمرت في تحقيق الخسائر, التوقف عن العمل مما يعود بالضرر على سمعة وطبيعة عمل القطاع السياحي الأردني.
وعزا السبب الرئيسي لهذه الاسباب الى عدم مقدرة المنشآت السياحية والفندقية على تغطية التكاليف التشغيلية المرتفعة, المترتبة عن ارتفاع فاتورة الكهرباء والمياه والايدي العاملة في الوقت الذي تعيش فيه المدينة "انتكاسة" سياحية نتيجة تراجع النشاط السياحي والاقبال على هذه المدينة الساحلية.
واكد البيطار ان الجمعية خاطبت مرارا جميع المسؤولين المختصين عن القطاع السياحي بالمملكة, اضافة الى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للوقوف على التحديات والمخاطر التي يعاني منها القطاع السياحي في المدينة, من دون الاستجابة لمطالبهم او الالتقاء بهم.
وأكد ان المنشآت السياحية وفق اعلى تقدير ستبدأ خلال الشهرين المقبلين بالدخول في مرحلة خطرة هي الاستغناء عن الموظفين ومن ثم التوقف عن العمل, نتيجة استمرار الانتكاسات التي تعاني منها وقلة نسب الاشغال في الوقت التي ترتفع فيه التكاليف التشغيلية خاصة في موضوع ارتفاع فاتورة الكهرباء.
وكانت الحكومة رفعت تعرفة الكهرباء على المنشآت الفندقية في المملكة بنسبة 12.6 بالمئة, الامر الذي لاقى استهجان مدراء المنشآت الفندقية في المملكة.
وبحسب التعرفة الجديدة فقد تقرر رفع تعرفة الكهرباء على كافة الفنادق العاملة في المملكة لتصل الى 98 فلسا لكل كيلو واط/ ساعة, بمقدار ارتفاع 11 فلسا عن التعرفة القديمة والبالغة 87 كيلو واط/ ساعة.
وقال البيطار: ان فاتورة الكهرباء على المنشآت الفندقية ارتفعت بنسبة 20-22 بالمئة, في الوقت الذي عادت فيه فنادق العقبة وخفضت اسعارها كما كان مطبقا قبل عطلة عيد الفطر السعيد.
وأضاف: ان عدم الاهتمام الحكومي بالسياحة خاصة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يهدد ديمومة عمل المنشآت السياحية فيها, اضافة الى تراجع قدرتها التنافسية مع المناطق والدول المجاورة مثل شرم الشيخ.
وتابع قائلا: ان فنادق العقبة عادت وخفضت اسعارها كما كان مطبقا قبل عطلة عيد الفطر السعيد في محاولة لتشجيع السياحة الى العقبة, حيث خفضت الفنادق اسعارها 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي, مشيرا ان هذا التخفيض في اسعار الفنادق مع استمرار ارتفاع التكاليف التشغيلية من مياه وكهرباء وأيد عاملة مع استمرار تراجع النشاط السياحي سيحقق المزيد الخسائر المستمرة لهذه المنشآت السياحية, الامر الذي سيهدد عملها وسيقودها الى التوقف عن العمل خلال الفترة المقبلة, وذلك في حال لم يتم ايجاد صيغة توافية لانقاذ السياحة في مدينة العقبة, وتدخل حكومي للنظر في تعرفة الكهرباء المفروضة.