زاد الاردن الاخباري -
رفضت مؤسسات وجمعيات ومنظمات حقوقية فلسطينية تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، احتجاجا على رسالتها المصورة التي تبنت فيها رواية الاحتلال الإسرائيلي وأنكرت نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه.
ودعت شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، كافة مكونات وقطاعات الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة احتفالات الاتحاد الأوروبي بيوم أوروبا واللقاءات مع وفود الاتحاد الأوربي طوال شهر مايو/أيار 2023.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية ديرلاين بعثت، في تسجيل مصور على تويتر، رسالة تهنئة بمناسبة مرور 75 عاما على قيام دولة الاحتلال، ووصفت الاحتلال بأنه "الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط".
وادعت المسؤولة الأوروبية أنّ الاحتلال الإسرائيلي جعل "الصحراء تتفتح حرفياً"، وقالت: "قبل 75 عاماً، تحقق حلم بالتزامن مع عيد استقلال إسرائيل، وبعد أكبر مأساة في تاريخ البشرية، تمكن الشعب اليهودي أخيراً من بناء منزل في أرض الموعد".
فيما أثارت تصريحات ديرلاين غضبا عربيا وفلسطينيا، إذ رفضتها وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، وقالت في بيان لها، "ترفض دولة فلسطين التصريحات غير المناسبة والكاذبة والتمييزية لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ولا سيما التصريحات العنصرية المعادية للفلسطينيين -جعل الصحراء تتفتح-".
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن "ادعاء رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "إسرائيل" جعلت الصحراء تزهر، هو خطاب دعائي يجرد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، ويمحوه، ويزيف حضارته وتاريخه الغني".
كما أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأحد، تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا ڤون دير لاين التي امتدحت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي ووصفتها بأوصاف الديمقراطية والحداثة.
واعتبرت اللجنة في بيان أن تصريحات المسؤولة الأوروبية خروج صارخ على مواقف الاتحاد الأوروبي الرسمية وقواعد الدبلوماسية، وتنكر كامل لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في الأرض.
وطالبت الاتحاد الأوروبي "بتوضيح موقفه من تصريحات ڤون دير لاين، وإن كانت الديمقراطية والحداثة الغربية تعني احتلال أراضي الغير وقتل وتشريد أهلها وإقامة نظام فصل عنصري! أم أن سياسة الكيل بمكيالين ستبقى حاكمةً للمواقف الأوروبية والغربية!".
كما طالبت لجنة المتابعة رئيسة المفوضية الأوروبية "بسحب تصريحها المشين الذي يشكل وصمة عار في تاريخ العدالة وحقوق الإنسان".