"دعونا نتكلم بصراحة ، ونبتعد عن تجميل الواقع ، لكن من دون انكار للانجازات " ، تلك هى الوصفه الثقافيه التى اراد ان يرسيها الحسين ولى العهد فى وعاء الحواضن الشبابية جاء ذلك بحديث مباشر لسمو الامير مع صناع المستقبل وحواض العمل الشبابي حيث تناول الحديث مجمل القضايا الوطنيه مع التركيز على اهمية بناء المحتوى الثقافى الشبابي المتصالح مع الذات الوطنيه الذى يمزج بين التمكين والتمكن من جهه وما بين التطلع وحسن الاختيار من جهة اخرى وبين الرغبه بالاعداد الجامعي واحتياجات سوق عمل بطريقه برغماتية .
حديث ولى العهد الذى جاء مركز ومباشر ، اكد على اهمية التوافق حول رؤية مركزيه شامله تضع الاوليات الاصلاحيه بموضوعيه تبدا بالاداريه كونها المبتغى والاساس من عمليه الاصلاح ، كما تتناول مسالة الاصلاح السياسي والاقتصادي بالمجالات الموصله والرافده لمسيرة التحديث على ان ياتى ذلك كله ضمن بيئة عملية وعلمية تاخذ بارضيه الوصفه المعيشيه الاخرى التى تمزج بين التطلعات والامكانات من اجل حسن الاختيار والارتقاء بحالة بناء وصف وظيفي هيكلي سليم وهو ما سينعكس بالايجاب على حواضن العمل التى يشكلها المحتوى الشبابي بشكل عام وينمي من مسالة الحصول على فرص عمل .
ولان المحتوى الشبابي الذى يقع على عاتقه مسالة قراءة المشهد العام بموضوعية واخذ زمام المبادرة برياده وابتكارية من اجل صياغه جمل منهجية وفكريه يبتعد فيها عن الغلو بالاجتهاد والتجنى بالطرح لذا كانت هذه العناوين تشكل الوصفه التوعوية الاخرى التى اراد ان يرسيها الامير الحسين من اجل بناء قوام وطنى قادر لحمل امانة المسؤولية بحيث يكون عامل للتفاعل الايجابي مع القضايا المحليه والمستجدات السياسية بعزيمه واثقه من تحقيق المنجز والمكانة الافضل ..
وياتى هذا التوجيه من سمو ولى العهد الامير الحسين بظل تنامى حركه الاحزاب السياسيه بالاستقطاب وتاطير الطاقات الشبابيه بالعناوين الديموقراطي التعددية بما يجعلها تكون حاضره بالمشهد السياسي وتكون قادره لحمل امانه المسؤوليه باقتدار كما تكون عاملة بذات السياق للمساهمة فى بناء اردن الغد ....وذلك ضمن عزيمه واثقه من تجاوز الازمات التى ما فتئت تعكس بظلالها على الوقع المحلى اثر التداعيات الاقليميه والدوليه المعايشه .
حديث سمو الامير الذى جاء بمؤتمر (تواصل ) حمل رسائل عدة جاءت على شكل وصفات اراد الامير ولى العهد التاكيد عليها بتواصل مباشر مع محتوى الشبابي الذى يشكل الغالبيه العظمى من المجتمع الاردني وذلك من اجل تشكيل منطلق قويم لمنارة فكريه شبابية تحمل رسالة الوطن وتعمل على المشاركه فيه من باب حرصها للبناء منجز يسهم بتعظيم المكتسبات بروح من المشاركه وعظيم تفاعل .
ولعل سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني اراد من خلال هذا المؤتمر تقديم وصفات علاجيه تعالج كيفيه الاختيار واليه الدخول بالوصف الوظيفي وكيفيه بناء قوام افضل للهكليه الاداريه هذا اضافهل بعث رسائل توجيه تتضمن بوصله الاختيار وكيفبه اصدار الراى واحترام الراى الاخر ودعم مساله المشاركه المسؤوله ورسالة البناء الوطنى ضمن وصفات تؤذن بولادة برنامج تنفيذى شامل .
د.حازم قشوع