زاد الاردن الاخباري -
عمر محمود هناندة
بعد أن عاش المعلمون سنوات طوال يشعرون بالظلم في ظل عدم وجود أطر مهنية ترعى حقوقهم وتدافع عن مطالبهم الشرعية وتصون كرامتهم كباقي المهن وباتوا يأملون بإيجاد جسم نقابي لهم وسعيهم الدائم إلى إحياء نقابة المعلمين التي طالما قوبلت بالرفض والإنكار لحجج واهية افترضت شكلا ومنهجا لهذه النقابة قبل ولادتها ورؤيتها النور .
إلا أن الحراك النبيل لبناة الأجيال تتوج بتحقيق حلمهم بصدور الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون نقابة المعلمين ليبرز هذا الإنجاز التاريخي كمرحلة إصلاحية باتت ملحة ومستحقة لفئة كبيرة تقوم بدور مؤثر وفعال في مسيرة بناء الوطن.
وبعد شهور معدودة سيدخل المعلمون مرحلة جديدة يتفيئون تحت ظلال نقابة ستكون سبيلا للإرتقاء برسالة المعلم وتطويرها والمحافظة على أخلاقياتها وتقاليدها وتحافظ على حقوق المعلم وكرامته وستسهم في رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي للمعلم .
وإذاما أدرك المعلمون جميعا كيف توجه النقابة وتسير في وجهتها الصحيحة لتحقيق النفع لمنتسبيها بتأمين الحياة الكريمة لهم في شتى النواحي حينئذ سيعلمون جيدا أهمية هذا الإنجاز العظيم الذي يحقق أواصر التواصل ويبني اتجاهات إيجابية لدى المعلمين ويحيي الإنتماء لهذه المهنة الجليلة وأن النقابة مرحلة جديدة من العمل والبناء. وأن لا تكون هذه النقابة جسرا يعبر عليه من لا يهمه أمر المعلمين والتعليم وأن لا تتخذ الصراع سبيلاً لتحقيق المطالب المشروعة حتى يبقى المعلم أمّه في رجل وتبقى مهنة التعليم تحوطها هالة من القداسة .