زاد الاردن الاخباري -
تعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إرسال مساعدات إنسانية أخرى للسودان، بعد انطلاق شحنة مواد طبية من عمّان إلى بورتسودان، الأحد، لكن اللجنة لم تؤكد عدد الطائرات وجهة انطلاقها.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في الأردن سجى عليوة إن عدد الطائرات لا يزال غير واضح واللجنة الدولية تعطي الأولوية القصوى للمواد الطبية الأساسية المنقذة للحياة، في ظل معاناة المستشفيات في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد المتضررة من أعمال العنف من استنفاد الإمدادات الطبية، وذلك في تصريح للمملكة.
وأضافت عليوة: "لغاية اللحظة لا نستطيع التأكيد على دخول طائرات مستقبلية من الأردن إلى السودان"، لكن اللجنة تعمل على دراسة كل الخيارات المتاحة في سبيل تيسير وصول المساعدات القادمة وتأمين العاملين في المجال الإنساني.
وأرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشحنة الأولى مساعدات بوزن 8 أطنان من المستلزمات الطبية الطارئة من مستودعاتها في الأردن إلى بورتسودان بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي يوم الأحد، بغية مدّ يد العون للمدنيين المحتاجين للمساعدة والعالقين في القتال.
وتعمل اللجنة الدولية على سدّ الاحتياج الطارئ في الإمدادات الطبية في السودان عقب اندلاع النزاع هناك، وتعمل اللجنة الدولية على إرسال دفعة أخرى من المساعدات الإنسانية استجابةً للحالة الإنسانية هناك.
واحتوت الطائرة على مواد تخدير وأدوات تضميد ولوازم خياطة الجروح وغيرها من المواد الطبية الأساسية، وفي هذه المرحلة، يبقى إيصال الإمدادات الطبية إلى المستشفيات ومساعدتها في إعادة تشغيل خطوط الماء والكهرباء أولى أولويات اللجنة الدولية، بحسب المتحدثة.
وتحدثت عليوة عن الصعوبة الشديدة لوضع الترتيبات اللوجستية الضرورية لإدخال الإمدادات في خضم النزاع الدائر، بعد توقف الرحلات الجوية التجارية في السودان، وإغلاق المجال الجوي المدني.
وأعربت اللجنة الدولية عن امتنانها للأردن حيث لدى اللجنة الدولية مركز لوجيستي كبير لإعطاء الأولوية للاعتبارات الإنسانية ودعم وتسهيل إيصال المساعدات التي تعتبر السودان حاليًا في أمسّ الحاجة إليها، وفق المتحدثة.
كما أعربت عن تقديرها للتعاون الذي أبدته السلطات السودانية المدنية، واعتبرت سماحها بوصول المساعدات الإنسانية عبر هذه الرحلة "خطوة مشجعة" تأمل اللجنة في أن تستمر بشكل يسهل ويسمح بوصول المزيد من المساعدات والموظفين في المجال الإنساني إلى البلاد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.