أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن
سذاجة مدمرة.. آخر الضحايا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سذاجة مدمرة .. آخر الضحايا

سذاجة مدمرة .. آخر الضحايا

04-05-2023 11:07 AM

تاريخ منطقتنا العربية في الخمسينيات والستينيات وما بعدها الى حين ما يسمى الربيع العربي، كانت عمليات التغيير والعبث بالدول تتم بطرق الانقلابات العسكرية عبر الجيوش التي تكون بعض قياداتها تتبع حزبيا أو مخابراتيا او عبر الوعود لدول عربية اخرى ولم يكن تأثير الدول الكبرى غائبا فهي حاضرة في كل عملية عبث تحت اي شعار قومي او اشتراكي او إسلامي او وطني.
لكننا في فترة ما يسمى الربيع العربي ومابعده نشهد تغيرا في الأساليب، وهناك في العالم دول اصبحت محترفة وتملك القدرة على بعثرة الدول الاخرى، والناس ترى ما يحدث فجأة لكن العمل والتحضير وبناء ادوات التغيير يتم تحت الطاولة دون ضجيج، والمشكلة الكبرى تكون في الدول الساذجة سواء ساذجة في بعض مؤسساتها او بعض قواها السياسية او حتى في فئات شعبية، والسذاجة لا تعني ان هذه الجهات لا تتحدث في السياسة او لا تمارس التنظير او الصوت المرتفع او السجال والحروب عبر وسائل التواصل او كل وسيلة بل السذاجة تكون في كونها سهلة الاستدراج الى مساحات الشقاق واحيانا الاقتتال العسكري او حتى التحول الى ادوات لدول اخرى والذهاب بأقدامها الى الفوضى وتفتيت دولها مع انها تظهر كقوى ذكية لكنها تحت وطأة سذاجة يسهل استدراجها لتكون مخالب لدول خبيثة في هذا الكون تبحث عن مصالحها او توسيع نفوذها.
لا نحتاج الى عناء كبير حتى نرى نماذج من السذاجة في اقليمنا، وان نرى كيف كانت السذاجة المغلفة بالوطنية او السعي لديمقراطية او مصالح طريقا لأن يفقد الناس حتى القدرة على حياة طبيعية او حتى توفر الخبز والغاز والدواء.
بديل سذاجة الدول أو القوى السياسية هو القدرة على ممارسة الحكمة والبحث عن حلول وليس باعتقاد كل طرف انه الخيار الاقوى سواء قوة السلطة او قوة الأجنبي والخارج ايا كانت هويته عربية او اعجمية.
اخر النماذج حولنا السودان بلد الامكانات الطبيعية الهائلة لكن سلطتيه اليوم كما كان الحال في مراحل اخرى تدخل نادي الدول الذاهبة إلى مرحلة تفتيت جديدة، واذا ما استمرت هذه السذاجة ايا كان غلافها الخارجي فإن السودان ذاهب – لاسمح الله- الى فقدان الدولة ومزيد من الانفصال ويصبح ساحة مثالية للعبث به من كل قريب وبعيد.
على شاشات التلفاز الجميع يرفعون شارات النصر ويحملون على اكتافهم الكثير من الرتب العسكرية لكن الجميع يذهبون ببلادهم إلى تضييع ما تبقى من الدولة حتى يكون التقسيم او انفصال اجزاء جديدة هو الحل الرحيم مثلما انفصل الجنوب في عهد سابق.
عديد من دول عالمنا العربي تم استدراجها إلى الفوضى وتفكيك بناها التحتية، وترى كل القيادات فيها أيا كان تصنيفها يتحدثون بالسياسة على شاشات الفضائيات ويحملون ألقابا مختلفة لكنهم منعوا دولهم ان تذهب الى الفوضى وحرموا شعوبهم من الحصول على رغيف الخبز دون طابور طويل وجرة غاز دون معاناة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع