زاد الاردن الاخباري -
دعت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري إلى تنفيذ اعتصام أمام رئاسة الوزراء في الخامسة من مساء اليوم، للمطالبة بطرد السفير السوري لدى عمان، بهدف الضغط على الحكومة من أجل وقف "حمام الدم الذي يملأ شوارع سورية بسبب سياسة نظام بشار الأسد"، بحسب الناطق الإعلامي باسم الهيئة الدكتور موسى برهومة، في بيان صادر عن الهيئة.
وقال برهومة إن "الأردن مطالب بتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه الأشقاء في سورية لأن بقاء الحكومة في موقف المتردد والحائر، يمنح عصابة القتلة في سورية فرصة لسفك المزيد من دماء أبناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والكرامة، والعيش في مناخ تعددي ديمقراطي، بعيدا عن حكم العصابات والمافيات والشبيحة الأمنيين".
وأضاف أن "الأردن الذي وقف دائما إلى جانب أشقائه في سائر المحن والخطوب لا يمكنه أن يكون في موقف المتفرج إزاء الانتهاكات الوحشية واللاإنسانية التي يتعرض لها السوريون الأحرار".
وتعد هذه الفعالية الخامسة للهيئة، بعد ثلاث فعاليات أمام السفارة السورية، وأخرى في المفرق قرب جامعة آل البيت، وفعالية ثالثة بمناسبة ليلة القدر، شهدت تجمع حوالي 7 آلاف شخص، جاءت بعنوان "ليلة الاستبشار برحيل بشار" قبالة السفارة السورية بعمان.
يذكر أن دولا عربية خرجت عن صمتها تجاه الحملة الدموية على الاحتجاجات الشعبية في سورية، واستدعت سفراءها من العاصمة دمشق، في انتقاد واضح لتصرفات الرئيس بشار الأسد، وهي خطوة من شأنها أن تعمق عزلة النظام السوري الحاكم دوليا، ومن هذه الدول: السعودية وقطر والبحرين والكويت وتونس.
على الصعيد المحلي، كان رئيس الوزراء معروف البخيت قد أكد خلال اتصال هاتفي أجراه في منتصف الشهر الماضي مع نظيره السوري عادل سفر، ضرورة وقف العنف فورا، والبدء بتنفيذ الإصلاحات والاحتكام الى منطق الحوار، معبرا عن مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد.
ولفت البخيت حينها إلى تنامي الغضب العالمي، شعوباً وحكومات، وتبلور حالة من شبه إجماع دولي على رفض استمرار ما يرتكبه النظام السوري ضد شعبه من انتهاكات دموية، وضرورة وقفها فورا، والانتقال الى ما هو أفضل لسورية وشعبها الشقيق، وأن الأمل ما يزال قائماً على قدرة الأشقاء هناك في سورية على تحقيق هذه الغاية.
وطالب رئيس الوزراء بسرعة، وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة، للحفاظ على سلامة الشعب السوري الشقيق وعلى أمن سورية واستقرارها ووحدة أراضيها، موضحاً أننا في الأردن ننتظر اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، في الفترة القريبة المقبلة.
الغد