زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إن الأمن الغذائي متطلب وشرط للأمن الوطني لما له من آثار وأبعاد إنسانية واجتماعية واقتصادية وبيئية تتماشى مع التوجيهات الملكية الدائمة التي تؤكد دوما على منح الأمن الغذائي أولوية متقدمة على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وافتتح وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، مؤتمر الكرك الزراعي الخامس 2023، والذي نظمته بلدية الكرك الكبرى، وكلية الزراعة في جامعة مؤتة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد المزارعين.
وقال الحنيفات، إن الأمن الغذائي متطلب وشرط للأمن الوطني لما له من آثار وأبعاد إنسانية واجتماعية واقتصادية وبيئية تتماشى مع التوجيهات الملكية الدائمة التي تؤكد دوما على منح الأمن الغذائي أولوية متقدمة على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضاف، إن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حددت مرتكزات الأمن الغذائي في الأردن والمتمثلة بجعله مركزا للأمن الغذائي والتركيز على الصناعات الزراعية وإنتاج المحاصيل الإستراتيجية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي، وتوفير فرص العمل من خلال القطاع الزراعي للتخفيف من حدة البطالة.
وأشار إلى أنه تم إطلاق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة 2022-2025 والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021-2030 وخطتها التنفيذية لأعوام 2022-2024، لتشكل خريطة طريق تترجم الرؤية الملكية السامية إلى برامج ومشاريع يلمس أثرها المواطنون في مختلف أرجاء الوطن.
ولفت الحنيفات إلى أنه تم من خلال هذه الاستراتيجيات إعادة النظر بالسياسات المتعلقة بالأمن الغذائي، وإيجاد مظلة وطنية تعنى بملف الأمن الغذائي لنتمكن من ضمان توافر الغذاء واستمراريته واستقراره أثناء الأزمات، مؤكدا أن موضوع الأمن الغذائي أخذ حيزاً مهما خلال إعداد رؤية التحديث الاقتصادي، والتي ركزت بشكل كبير على ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية وخطة عملها في أرجاء الوطن كافة.
وبين أن هذه الاستراتيجيات تناولت مجموعة من التدخلات وبرامج العمل لتعزيز الأمن الغذائي في الأردن وأهمها التوسع الأفقي والعمودي في الزراعة، ومكننة القطاع الزراعي وزيادة كفاءة مياه الري، وإدخال أنماط من الزراعات الحديثة ومحاصيل العجز، وتطوير منظومة الإرشاد الزراعي، وتقديم الخدمات الإرشادية الإلكترونية للمزارعين.
وأشار الى عدد من التدخلات مثل تطوير عمل التعاونيات والنظم الزراعية، وإنشاء نماذج أعمال ريادية لاستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة (سد التنور وسد الموجب) والتوسع في الحصاد المائي في البادية أو آبار جمع مياه الأمطار لمساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية والمحافظة على مأمونية الغذاء.
وأشار الحنيفات إلى أن من التدخلات كذلك تطوير الخدمات البيطرية وإنشاء مستشفيات بيطرية في وسط وجنوب المملكة وتمكين مزارعي شمال المملكة من خدمات المستشفى البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتقليل الفاقد بالمنتجات الزراعية وإيجاد منافذ تسويقية لمنتجات المرأة والمشاريع الريفية، وتشجيع مشاريع المرأة والعاطلين عن العمل في الريف والبادية من خلال توفير قروض بدون فائدة توفرها مؤسسة الإقراض الزراعي.
وحضر الافتتاح محافظ الكرك الدكتور محمد الفايز، والنواب أحمد القطاونة، طالب الصرايرة، عودة النوايشة، ونقيب المهندسين الزراعيين علي أبو نقطة وممثل منظمة الفاو نبيل عساف، ورئيس اتحاد المزارعين عوده الرواشدة، ورئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان ورئيس مجلس المحافظة الدكتور عبدالله العبادلة، ومدير تربية القصر سامر المجالي، ورئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة.