أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل الأمم المتحدة تطالب بتحقيق بإلقاء جثث شهداء من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية قوة الرضوان .. رأس الحربة القتالية لحزب الله تحذير أممي من حرب إقليمية قد تشمل سوريا الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية. معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية فوز الرمثا على الصريح بدوري المحترفين بايدن: نعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في لبنان مجلس الأمن يناقش الملف السوري جرش مبادرات ملكية ونهضة نوعية شاملة خلال 25 عامًا بعهد الملك إيران تنفي اغتيال نائب قائد فيلق القدس موسكو تعيد فتح سفارتها في عدن اليمنية. الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في إربد تعليق جزئي لإضراب أطباء في الهند بعد اغتصاب زميلتهم وقتلها معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين شاهد .. اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على بيروت. خبير عسكري: جبهة لبنان خرجت عن انضباطها وكثرت أحداثها التكتيكية. تحليل بريطاني: هل تنجح الضغوط الدولية بمنع تفكك محتمل للسودان؟
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في ذلك اليوم شاهدت ما أبكاني

في ذلك اليوم شاهدت ما أبكاني

11-09-2011 01:02 AM

زاد الاردن الاخباري -

في ذلك اليوم شاهدت ما أبكاني

الكاتب :- حذيفة رضوان المومني

في ذلك اليوم شاهدت ما أبكاني
شاهدت ما أرعبني وأدهشني , شاهدت ما حيرني وأعياني , شاهدت ما جعلني أستيقظ من سباتي وأحلامي , أيقظني من وهم عشت به أياما وليالي . وهو أن لا احد في هذا الكون يعاني.
كما هي عادتي استيقظت لأنطلق بجد ونشاط إلى عملي , وكلي أمل وثقة بصباح جديد بكل ما فيه من متغيرات .
كان صباحا مشمس تبتسم له الجبال , مرهقا معه صخب النسيان , والشمس تفتت بقايا غيوم سابحة . وتؤذن بيوم ذي درجات حرارة عالية .
خرجت من بيتي يملؤني الأمل , واستوقفت سيارة لكي تقلني إلى مكان عملي وفي منتصف الطريق شد انتباهي مجموعه من الناس تتجمهر في مكان بجانب الطريق , لم استطع تحديد سبب هذا التجمهر , سألت السائق عن سبب التجمهر وان كان السبب فرحا فأجابني --لا .
عدت وفكرت بسبب لذلك التجمع , وقلت لنفسي إذا هي مشاجرة ولكنني ما لبثت إلا قليلا واستبعدت أن يكون هذا التجمهر مشاجرة وذلك لأنني انتبهت إلى أن جل من في هذا التجمهر من النساء الكبيرات في السن.
طلبت من السائق التوقف ونزلت من السيارة علني أجد من يجيب استفساراتي ----شد انتباهي حاجه طاعنه في السن قد تجاوز عمرها السبعون تأتي من بعيد وتتجه نحو الجموع , كانت تمشي بإعياء وتحت أشعة الشمس الحارقة ----دققت فيها النظر وتأملت فيها وبتفاصيل صعوبة العيش الواضحة على وجهها المجهد الذابل المتجعد.
نعم -لقد شاهدت ما أبكاني -----------
في صمت عبرت ----
في صمت وصلت ----
وعلى جانب حائط مليء بالحكايات اتكأت -----
اقتربت منها فأخرجت من جيبها بقايا أوراق باليه , وقالت لي يا ابني ساعدني الله يجزاك الخير, صعقك لما رأيت وسمعت-قلت لها ماذا قلتي ---فأجابتني ألست أنت من سيعطينا التبرعات والمساعدات, لقد أخبرونا انه على من يريد الحصول على مساعدات أن يقف هنا-----

لم أستطع أن أسيطر على دموعي وعدت إلى السيارة مسرعا وقد زادت أسئلتي واستفساراتي,
منذ متى أصبح عمل الخير فيه مذله للناس
الم يسأل رجال الأعمال الذين يتبرعون أنفسهم عن المذلة التي يضعون فيها الفقير عندما يوزعون المساعدات بهذه الطريقة الجارحة والتي تمنع الكثير من مستحقي المساعدات من أن يأتوا لأن عزة أنفسهم تمنعهم من القدوم.
ألم يكن من الأفضل والأجدى والأنفع أن توزع هذه المساعدات إلى مستحقيها وان تصلهم بسريه والى بيوتهم حتى نحفظ كرامتهم.
ألم يعي صناع القرار أن هذه الطريقة في توزيع المعونات تساعد على زيادة ظاهرة التسول وبذلك نكون قد فشلنا في تحقيق الهدف المنشود من توزيع المعونات
لقد أكد الإسلام على ضرورة أن تصل الصدقة إلى مستحقها بأمثل الطرق التي تحفظ كرامته فقال الله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير} البقرة 271
ثم أين انتم يا من تملكون الأموال ! زكوا أموالكم فو الله لو أخرجنا زكاة أموالنا لما بقي فقير في هذا الوطن الذي نعتز به وبانتمائنا له ولقيادتنا الهاشمية المبادرة إلى فعل الخير.
لقد أصبح منظر جموع المحتاجين يتجمعون أمام البلديات أو الأوقاف أو المساجد أو مباني المحافظات أو المؤسسات التجارية الكبرى منظر تقشعر له الأبدان فلنجد وسيله في إيصال هذه المساعدات إلى أماكن سكن مستحقيها, ولنحفظ كرامة الإنسان التي حفضها الإسلام
قال تعالى :ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .) الإسراء -70

الكاتب :- حذيفة رضوان المومني





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع