في فصلي الربيع والصيف ومع كثرة المناسبات الإجتماعية وزيادة العروض والتخفيضات الصحيحه منها والزائفة، نلاحظ عادة زيادة نزعة الشراء والتسوق لدى النساء بل ميل بعضهن للبذخ في الإنفاق دون ضوابط، مما يدعو ازواجهن للإقتراض من اجل اشباع رغباتهن في الشراء والتسوق، وأنا هنا أتكلم عن ظاهرة إجتماعية عامة وليس عن حالة شخصية والحمد لله.
ومع زيادة حفلات الربيع والصيف من تخرج وخطوبة وزواج وغيرها، تزداد شهية النساء في التسوق لدرجة ان بعضهن لا يلبسن الفستان الواحد لأكثر من مناسبة واحدة، فتراهن يشترين فستانا لكل حفل أو مناسبة غالبا ما يكون مصيره خزانة الملابس بعد لبسه لمرة واحدة فقط، في حين ترفض العديد من الموظفات أو ممن يملكن المال مساعدة ازواجهن في تأمين متطلبات وحاجيات المنزل متذرعات بأسباب دينية أو إجتماعية.
وما يدعو للغرابة ان بعض النساء لديهن قدرة رهيبة على التسكع وإضاعة الوقت في الأسواق، في حين يشكين ويتذمرن من التعب والإرهاق بسبب كثرة الأعمال المنزلية. ويبدو ان الأسواق لم تعد مكانا للتسوق فقط بل أصبحت مكانا عائليا للترفيه والمسامرة، ولذا تجد الاسواق تعج بالنساء للضرورة أو بدون ضرورة.
وفي النهاية، لابد من زيادة الوعي لدى النساء في طريقة الإنفاق الصحيحة وتعريفهن بأصول التخطيط الجيد لمصروفات البيت والأسره، وكذلك وضع ضوابط للنزعة الإستهلاكية وعدم اللهاث وراء الموضات وموديلات الملابس والجوالات وغيرها، مما سينعكس ايجابيا على الوضع المعيشي للكثير من الأسر.