زاد الاردن الاخباري -
يستغرب مشتركون في موقع "google" العالمي ورود اسم (ربه) في الموقع للدلالة على العاصمة الأردنية بدلا من اسمها عمان، إذ يظهر الموقع اسم "rabbah" بدلا من "Amman" للدلالة على عاصمة المملكة.
واختلف مراقبون حول الأسباب التي تقف وراء استخدام هذا المصطلح إذ يرى البعض أن اسم "الربه" يعود للقرن السابع قبل الميلاد إذ كان يطلق كاسم لعمان في عصر العمونيين وهو أيضا "ربة عمون" في فترة حكم الملك داود (ملك اليهود) والوارد اسمه في التوراة في منطقة ليست موجودة أصلا في عمان وهو ما يعتبر تزويرا للتاريخ وإثارة الشبهة وفق رأيهم.
واعتبروا تسمية عمان بهذا الاسم محاولة لتهويد المكان وهو ما يشكل اعتداء على حق الأردن السياسي في تسمية مدنه وعاصمته.
غير أن آخرين أكدوا أن طبيعة الأنظمة التي تشغل برامج شركة google هي السبب وراء التسمية وليس محاولات تهويد المكان.
ويعتبر القانوني غسان معمّر استخدام اسم ربه بدلا من عمّان في موقع غوغل اعتداء على اسم العاصمة الأردنية وتاريخها.
ويقول إن استخدام الاسم يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد في فترة حكم الملك داود (ملك اليهود) والوارد اسمه في التوراة في منطقة ليست موجودة أصلا في عمان وهو ما يعتبر تزويرا للتاريخ وإثارة الشبهة.
ويعتقد معمر أنّ استخدام اسم كهذا قد يؤدي إلى إدراج الاسم ويصبح استخدامه طبيعيا، ومع الوقت فإن ذلك سيؤدي إلى تعويد المستخدمين على الاسم وبالتالي يصبح الاسم البديهي لمن لا يعرف عمان هو "ربه".
ويضيف" استخدام اسم ربه محاولة لتهويد المكان واستخدامه مستقبلا في مطالبات لإسرائيل لأراض ليس لها مستقبل كما حصل في فلسطين".
وأشار إلى أن عددا من الشباب كانوا قد أطلقوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحارب هذه التسمية مشيرين إلى أن"ربه " كلمة توراتية منسوبة لمرحلة الملك داود ولا تمت لعمان بصلة، معتبرين ذلك مخططا من الكيان الصهيوني لتهويد عمان تاريخيا.
على أنّ المدير التنفيذي لجمعية شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (انتاج) عبد المجيد شملاوي استبعد أن يكون لاستخدام الاسم أي علاقة بالتهويد.
ورجح أن يكون استخدام المصطلح القديم له علاقة بطبيعة الانظمة المشغلة لخدمات موقع google والتي تعتمد على تحديث معلوماتها بناء على عدد الاستخدامات لهذا الموقع أو المصطلح أو المعلومة. ويرى الخبير ومدير دائرة الآثار سابقا الدكتور غازي بيشة بأن (ربه) كمصطلح باللغة العربية لم يستخدم لعمان بل هو ترجمة حرفية لـrabbah وهو ترجمة فعليا لـ"ربة عمون" الذي أطلق على عمان أيام العمونيين، مستبعدا أن يكون لذلك أي علاقة بتهويد أو ارجاعه لعلاقة بالتوراة.
ويروي بيشة أنّ عمّان كان اسمها قديما ربة وهو المكان المرتفع وذلك في العصر النبطي وقد سميت عدة أسماء بحسب الحضارة التي جاءت الى المنطقة حيث سميت بـ"ربة عمّون" ومنها جاء اسم عمان من العمونبين كما سميت "فيلادلفيا" في العصر الهلينستي وبقيت كذلك الى العصر البيزنطي الى أن عادت في العصر الاسلامي.
كما يؤكد أستاذ التاريخ في الجامعة الاردنية الدكتور مهند مبيضين أنّ ربة عمون هي فقط اسم لعمان في فترة العمونيين كما أطلق عليها فيلادلفيا أيام البطالسة وأطلق أيضا اسم ربة مؤاب عليها مشيرا الى أنّ العديد من الحضارات كانت قد مرت على عمان، مستبعدا أن يكون لهذا الاسم أي علاقة باليهودية أو محاولة للتهويد.
ويشار هنا الى أنّ مشكلة من هذا النوع كانت قد ظهرت أواخر العام الماضي في موقع خرائط غوغل google map والذي كان يورد معلومات عن مدينة البتراء بأنها في إسرائيل، وذلك في حال أن تمّ البحث عن موقع مدينة البتراء الأثرية والتي تعتبر حاليا من عجائب الدنيا السبع تظهر خريطة تبين المواقع الأثرية في الاردن واسرائيل معا وتظهر مباشرة على الخريطة وعند النقر على الموقع الذي يفترض أن تكون البتراء فيه (جنوب الاردن) تظهر لوحة مكتوب عليها البتراء القدس اسرائيل بالعربية والانجليزية والعبرية.
samah.bibars@alghad.jo