زاد الاردن الاخباري -
أكثر من أربعة أشهر مضت على مشكلة منعطف "واد زيد" في مدينة الطفيلة، والتي لم تجد حلا جذريا حتى الآن، إذ تتسرب المياه من تحت الاسفلت لتحيله إلى منطقة مرورية خطرة، يعاني منها سائقو المركبات، حيث يقع المنعطف على الطريق الرئيسي، الذي يعد جزءا من الطريق الملوكي السياحي، ويربط الطفيلة بالمحافظات الجنوبية.
وتشير بلدية الطفيلة إلى أن سبب المشكلة يعود إلى تكرار تكسر خط رئيسي ناقل للمياه، يمر من تحت الاسفلت، مؤكدة أنه في كل مرة تظهر فيها المشكلة تقوم إدارة المياه بعمليات الحفر وتعيد إصلاح الماسورة المكسورة، التي مضى على وجودها أكثر من 30 عاما، حيث تتكسر أجزاء منها تحت الأرض لتعاد صيانتها بصورة بطيئة، تترك آثارا مدمرة لبنية الطريق.
ويلخص أحمد موسى، سائق باص، المشكلة التي باتت مزمنة ولم تعمل الجهات ذات العلاقة على إيجاد حلال جذري لها، بأن الطريق يقع عند المنعطف ويعاني باستمرار من تسرب مياه، وتدعي إدارة المياه في الطفيلة بأنها ناجمة عن وجود نبع ماء قديم تتسرب مياهه تحت الطريق، وتجعل من مادة الإسفلت لزجا وتكثر الحفر المليئة بالمياه، لتشكل بركا تحيل السير عليها إلى معاناة مستمرة.
ويقول ياسر القطامين، سائق باص يعمل على خط الطفيلة - عين البيضاء، إن المشكلة قديمة ومتجددة منذ عدة أعوام، إذ تقوم إدارة المياه بعمليات الحفر، ثم تعيد إصلاح الخط، لتعمل على ردم الحفرة المتشكلة جراء ذلك، ويتم تعبيد الطريق، ثم لا تلبث المشكلة أن تظهر ثانية بعد أقل من شهر.
ويؤكد أن مسلسل المنعطف في منطقة "واد زيد" بات يعرفه الجميع، لافتا إلى تكرار المشكلة عدة مرات في الشهر، إضافة إلى عدم جدية الحلول التي تنفذها إدارة المياه في الطفيلة.
ويعتبر أنها عملية إسعاف أولي، إذ سرعان ما تعود المشكلة للظهور مرة أخرى، لتشكل معاناة لسالكي الطريق، التي تشهد كثافة مرورية كبيرة، كونها طريقا سياحيا مهما.
ويلفت المواطن يوسف العيايدة إلى أن المعاناة اليومية لسالكي الطريق عند منطقة المنعطف باتت هما كبيرا، حيث تكثر الحفر المليئة بالمياه والطين، في حين لا تجد جزءا من المنعطف إلا ويعاني من تزايد الحفر فيه يوما بعد آخر، ليبحث سائقو المركبات عن جزء يصلح للسير عليه من ذلك المنعطف، الأمر الذي يلحق أضرارا بمركباتهم.
بدوره، يؤكد رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس بهجت الرواشدة أن على إدارة المياه القيام بواجباتها بشكل صحيح تجاه إعادة صيانة المنعطف على الطريق الرئيسي، مشيرا إلى أن البلدية أبرمت في وقت سابق اتفاقية مع إدارة المياه، تنص على أن تتولى القيام بأعمال الصيانة للخطوط الناقلة للمياه، التي تتعرض للكسر في الطرق الفرعية والرئيسية، فيما تتولى البلدية القيام بأعمال التعبيد بعد إنهاء الصيانة مقابل دفع كلفة التعبيد. ويلفت إلى أن إدارة المياه قلما تلتزم بالاتفاقية وتفي بالتزاماتها حيال دفع المستحقات، علاوة على كونها لا تلتزم بأي شكل من أشكال التنسيق المشترك، لجهة القيام بأعمال الحفريات التي تنفذها في حال تعطل الخطوط.
من جهته، يجدد مدير مياه الطفيلة المهندس تأكيده على أن مشكلة تسرب المياه عند منعطف "واد زيد" يعود إلى وجود عيون ماء صغيرة تظهر وتختفي وتعلو الطريق وتنساب نحوه، لتتسرب المياه تحت الخطوط الناقلة، في ظل التركيبة اللينة للتربة التي تتسم بكونها تربة طينية، ما يسهم في انزلاق خطوط المياه وتكسرها، مؤكدا أنه تمت صيانتها مرات عديدة.
ويشير إلى نية القيام بحل جذري للمشكلة، من خلال الحفر بعمق وتغليف مواسير المياه بعد استبدالها بأخرى جديدة، بطبقة كبيرة من الاسمنت، لافتا إلى طرح العطاء على أحد المقاولين، إذ سيتم المباشرة فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، متوقعا الانتهاء منه خلال أيام معدودة، وإعادة تعبيد المنعطف من جديد.
الغد