زاد الاردن الاخباري -
ابدى الخبير العسكري اللواء الركن المتقاعد محمد ثلجي تحفظه حول أن الأردن مقر ومرر للمخدرات.
وقال ثلجي إن الجيش والأجهزة الأمنية يبذلون جهودا على الحدود بما لا يجعل الأردن مقر للمخدرات، مؤكدا أن القبضة الأمنية قادرة على السيطرة إلى حد ما على افة المخدرات.
وأشار إلى أن التحديات التي وجهتها المملكة ومنها الحرب في سوريا والتي اصبح فيها مناطق غير مسيطر عليها من الدولة من النظام فيها، وأصبحت منطقة لتفريخ الإرهاب واصبح هناك فسحه لتنمو او تتفاقم المخدرات.
ان تزدهر، مشيرا إلى أن وضع الأردن الجيوسياسي معقد، حيث أن "الأردن في موقع ملتهب والحدود العراقية لم تستقر الا مؤخرا في حين ما زلنا نعاني على الحدود الشمالية".
وأشار إلى أنه في 2021 حرس الحدود احبط ما لا يقل عن 361 كانت ستدخل الحدود ويوميا كانت تواجه 13 محاولة تهريب.
وبين أنه وبعد حالة الفوضى التي عمت سوريا انتشرت المصانع تحت رعايا ايران، ونمت المليشيات وكان هناك تغاظي من الدولة السورية على ضبطها.
ونوه إلى أن ما اثر القلق الأردني ان عمليات التهريب كانت تتم بشكل عشوائي، واخذت منحنى اخر وبعض المحولات كان يشترك في المحاولة 200 شخص، إذ انهم مقسمين لمجموعات لإشغال حرس الحدود والدخول للأردن.
ولفت ثلج إلى أن المهربين كانوا يمتلكوا أسلحة دفاع جوي وطائرات مسيرة، مشيرا إلى أنه مع تطور التهريب تغيرت قواعد الاشتباك.
وثمن الجهود التي تبذلها قوات حرس الحدود إذ بذلت جهدا لم تبذله اي قوات مسلحة في اي دولة اخرى، مشددا على أن القوات المسلحة خط الدفاع عن المواطن الأردني والدول الشقيقة المجاورة.
وبين ان القوات المسلحة ضبطت في 2022 من الكبتاغون 37 مليون و405 الاف و582 حبة، عدا عن ما تم ضبطه من قبل الاجهزة الامنية على الحدود.
وأشار إلى أنه قد تقدر عائدات المخدرات للجنوب السوري 57 مليار دولار، مشيرا إلى أن الرقم اكبر بثلاث مرات من ما تنتجه عصابات المخدرات في المكسيك.
ونوه إلى أنه المهربين لديهم إصرار على عبور الحدود بغض النظر عن الكلفة، لإغراق الساحة الاردنية والانتقال إلى الساحة الخليجية لهدف ممنهج لاستخدام الورقة كهدف سياسي والرضوخ لأهداف سياسي كانت تنوي الدول الراعية ان يخضع لها، بيد أن الأردن لم ينصاع لهذه الرغبة.
اللواء ثلجي قال إن من يقوم بعملية التهريب ومن يتحكم فيها ليس في المنطقة، بيد أن هناك خيط تمتد من المنطقة إلى مناطق اخرى شرقا وشمالا.
واعتقد ان التغيرات في البيئة الإقليمية سواء كانت من النحية الأمنية والسياسية قد فرضت مستجدات، وربما ما حدث في الامس احد هذه المستجدات.
"اما ان تقوم الدولة السورية في ضبط حدودها وأن يكون جيشها على الجهة المقابلة من الحدود، وتمارس صلاحيتها على الحدود وتكون مسؤولة عن ضبط الحد الجنوبي ويكون علم الدولة السورية هو من يرفع في تلك المناطق، وليس اعلام تتبع لدولة أخرى". بيد أن ضبط الحدود في الوقت الحالي يحتاج لوقت وجهد كبير.
ويجب على ايران ان كانت تريد العودة إلى العلاقات العربية، ان تضبط العصابات وان تخلي المنطقة وان تخفف تهديها على الحدود، مشددا على أن الأردن في حال لم تضبط تلك الزاوية سيتولى الجانب الأردني حماية حدوده وامنه وشعبه ويقوم بما يلزم حتى يامن الحدود.
ونوه إلى أنه وبحسب تقارير الغارة الجوية التي شنت امس أدت لترك الكثير من تجار المخدرات أماكن سكانهم بالجنوب السوري وفروا إلى وسط البادية السورية.