زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إنه في حال انضمام حركة حماس للمواجهة أمام الجيش الإسرائيلي، فإن بلاده ستغتال رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وأجرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم، لقاء مع يسرائيل كاتس، عضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، أكد من خلاله أنه في حال تدخل "حماس" في المواجهة الجارية أمام الجيش الإسرائيلي، فإن تل أبيب ستغتال يحيي السنوار وقادة آخرين من الحركة نفسها.
وأفادت القناة العبرية، على موقعها الإلكتروني، بأن تصريحات يسرائيل كاتس جاءت قبيل انعقاد جلسة "الكابينيت"، التي أشار خلالها إلى أن "العملية العسكرية في قطاع غزة كانت ناجحة ودقيقة واستثنائية".
وقبل قليل، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمسؤولية بلاده عن تصفية ثلاثة قادة فلسطينيين في قطاع غزة، خلال عملية للجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء. حيث نشر نتنياهو تغريدة جديدة له، في حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد من خلالها أن الجيش الإسرائيلي قام في عملية عسكرية أسماها "الدرع والسهم" بتصفية ثلاثة من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
وأفاد نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قام بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الداخلي "الشاباك" لتصفية القياديين الثلاثة التابعين لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مضيفا في تغريدته، أن القياديين الثلاثة مسؤولون عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتوجيه الخلايا "الإرهابية" في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إسرائيل في خضم عملية عسكرية "الدرع والسهم"، وأن "الجيش الإسرائيلي سيضرب بقوة من يؤذينا".
وقبل قليل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش استهدفت منطقة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة، وسط أنباء عن سقوط قتيلين من الفلسطينيين. وأضافت الإذاعة العبرية أن الجيش الإسرائيلي استهدف خلية تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" وقتل خلالها اثنين من الفلسطينيين.
فيما نشر الموقع العبري "مفزاك لايف"، صورة لسيارة وهي محترقة تماما، موضحا أنه تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وسقوط قتيلين خلالها. وبدوره، أصدر نتنياهو تعليمات للجيش والقوات الأمنية في بلاده بالاستعداد لأي حرب متعددة الجبهات في حال القيام بها، موضحا أن إسرائيل مستعدة لمثل هذه الحرب المتعددة.
ويذكر أن نتنياهو قد اختتم، في وقت سابق من اليوم، تقييما موسعا ثانٍ للوضع الأمني في قطاع غزة، وذلك قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، والذي سيعقد لاحقا في مقر وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد عقد مباحثات مكثفة مع رؤساء المستوطنات في غلاف غزة، ظهر اليوم، وأطلعهم على تفاصيل النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن السلطات الأمنية جاهزة للتعامل مع احتياجات المستوطنين الأمنية والإنسانية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنه قد يكون هناك عدة أيام من القتال بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وإن توقعت الصحيفة عدم تدخل حركة "حماس" في القتال.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها "الدرع والسهم"، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في غاراته على قطاع غزة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في "الجهاد الإسلامي"، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية".
وأضاف البيان: "اغتيال أمين سر المجلس العسكري لـ"سرايا القدس"، القائد جهاد غنام. اغتيال القائد طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية".
وفي ذات الصدد، نعت حركة "الجهاد الإسلامي" القادة الثلاثة، مؤكدة مقتل زوجاتهم وعدد من أبنائهم خلال الغارات الإسرائيلية، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد قتلى الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 15، منهم 4 سيدات و4 أطفال، مشيرة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.