زاد الاردن الاخباري -
بقلم: سندس نوفل - يصادف غداً الخميس الموافق 11/5 الذكرى الأولى لاستشهاد المراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة (1971-2022)، التي اغتيلت برصاصة إسرائيلية في جنين، عند تغطيتها الهجوم الذي شنَه الاحتلال على المدينة.
ولدت شيرين أبو عاقلة في يناير/كانون الثاني عام 1971 في القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا بالقدس؛ وتملك الجنسية الأمريكية من والديها، لكنها لم تعش في أمريكا. درست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم انتقلت بعد ذلك الى الدراسة الصحفية حيث تخرجت من جامعة اليرموك الأردنية بتخصص الصحافة والإعلام.
وعادت أبو عاقلة الى الأراضي الفلسطينية بعد تخرجها، وعملت في عدة هيئات إعلامية مثل إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية، وفي عام 1997 انتقلت الى العمل بقناة الجزيرة الفضائية.
وقالت أبو عاقلة ذات مرة إن السلطات الإسرائيلية تتهمها بتصوير مناطق أمنية، وأضافت أنها كانت تشعر بملاحقة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين.
ويقول الصحفيون الذين يتعاملوا معها أنها تتميز بخلقها الحسن واحترامها للجميع. وعُرفت شيرين بإعطاء الحقائق والمعلومات الكاملة بجمل قصيرة لها معاني عظيمة.
وكانت شيرين تنقل معاناة الفلسطينيين بالصوت والصورة، وتروي حكايات الأسرى؛ حيث شيرين هي أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان عام 2005، ويوميات المعاناة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي. كما قامت بتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية عام 2002، والغارات الإسرائيلية التي تعرض لها قطاع غزة.
وتعرضت أبو عاقلة وزملاؤها للاعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي لآخر ما غطت من مواجهات في الأقصى والقدس وحي شيخ جراح، حيث أصيبت على إثرها أكثر من مرة برصاص الاحتلال.
وانبعثت لتغطية الانتخابات الأمريكية لعام 2020، وبعدها اختارها مكتب الجزيرة في القاهرة بمصر لتفتتح بثها هناك في يوليو/تموز 2021.
"لقد كان الموت دائماً على مسافة قريبة جداً، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف. فقط اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلاً ربما أن أغير الواقع لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت الى العالم. معكم شيرين أبو عاقلة وستظل التغطية مستمرة من فلسطين".
وستظل صوت وصورة وكلماتها في قلوب الجميع باستمرار.
قتلوا شيرين لكنهم لم يقتلوا الحقيقة، دافعت عن فلسطين بشراسة.