زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر مطلعة لـ"الغد" أن توريد الغاز المصري إلى المملكة لم ينقطع كليا إبان أزمة تصدير الغاز من الأراضي المصرية إلى الأردن وهو ما يناقض التصريحات الحكومية التي طالما أكدت أن الغاز انقطع بالكامل وما زالت تؤكد حتى الآن.
وأكدت المصادر نفسها أن وتيرة ضخ الغاز عبر خط الأنابيب كانت تصل إلى 100 مليون قدم مكعب يوميا، ما يعادل ثلث حاجة المملكة اليومية؛ علما بأن الحكومة أعلنت سابقا وما زالت تعلن عن توقف ضخ إمدادات الغاز بشكل تام.
ومن المنتظر أن يوقع الأردن مع مصر خلال الشهر الحالي اتفاقا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) لإعادة ضخ الغاز الطبيعي إلى المملكة اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاقية.
وبين طوقان في تصريح سابق لـ"الغد" أن الضخ سيستأنف بكميات تبدأ من 170 مليون قدم مكعب يوميا وصولا إلى 220 مليون قدم مكعب يوميا بحلول شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الحالي وأن التزويد سيستمر وفق هذا المعدل خلال العام المقبل وصولا إلى الكميات الأصلية.
وكان الطرفان قد وقعا في وقت سابق اتفاقا حول إعادة ضخ الغاز إلى المملكة وأن يبدأ الجانب المصري اعتبارا من العام 2013، بتعويض الأردن عن كميات العجز التي فقدها خلال فترات الانقطاع ولمدة 3 سنوات وفقا لإمكاناتهم الفنية.
ووفقا لطوقان كذلك فإنه لا بديل متاحا للمملكة على المدى القصير وحتى العام 2014 إلا الغاز المصري والوقود الثقيل والديزل بديلا عنه، وبعد هذه المرحلة سيتم الانتقال إلى مرحلة الغاز الطبيعي المسالLiquefied Natural Gas وهي مرحلة تحتاج إلى تحضير رصيف خاص يستلزم ما بين 30 إلى 36 شهرا ما بين العامين 2016 و2017.
وتدرس الحكومة عدة خيارات أخرى للتزود بالغاز الطبيعي مثل روسيا وقطر إلى جانب الاستمرار في المفاوضات مع الجانب المصري للتوصل إلى اتفاق حول الكميات والأسعار للكميات التي يضخها إلى المملكة.
ويذكر أن مجهولين فجروا بداية تموز (يوليو) الماضي خط الغاز المصري الذي يزود المملكة باحتياجاتها من الغاز اللازم لتوليد الكهرباء للمرة الثالثة منذ شهر شباط (فبراير) الماضي ما أدى إلى توقف كامل لضخ الغاز عبر الأنبوب. وسبق هذا الحادث انفجاران مشابهان أدى الأول والذي وقع في الخامس من شباط الماضي إلى انقطاع الغاز لمدة 37 يوما، والمرة الثانية في السابع والعشرين من نيسان ولمدة 40 يوما، لجأ خلالها قطاع التوليد إلى مصفاة البترول لتزويدها بوقود بديل كزيت الوقود الثقيل لمحطتي العقبة الحرارية والحسين الحرارية في الزرقاء، أو الديزل للمحطات الأخرى التي تعمل على الغاز.