زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الثلاثاء، إن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشتركت في جولة القتال الأخيرة بقطاع غزة، إلى جانب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وذكرت الصحيفة، أن قيادة الغرفة المشتركة للمقاومة جولة القتال الأخيرة "أكد حقيقة اشتراك حماس فيها"، خلافًا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي
وأوضحت الصحيفة أن "كتائب القسام هي الجهة الرئيسية وذات التأثير داخل الغرفة المشتركة"، مشيرة إلى أن "دخول الغرفة في القتال منوط بقرار حماس، ولاسيما خلال جولات القتال الثلاث الأخيرة منذ مايو/ أيار 2021 (سيف القدس)".
وأشارت إلى أن "حماس هي المسؤولة عن أي عملية تنفذها الغرفة المشتركة بما في ذلك إطلاق الصواريخ، دون المس بمسؤولية بقية الفصائل المنضوية في إطارها".
ورأت الصحيفة أن "حماس تولي أهمية كبيرة للغرفة المشتركة كحاضنة لجميع الفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية، وكنوع من تركيز الجهد العسكري في القطاع".
وقال الكاتب في الصحيفة "جاكي خوكي" إن: "دور الغرفة المشتركة يكمن في منح شرعية جماهيرية لقراراتها، إلى جانب تقديم الفصائل كقوة مشتركة موحدة في وجه إسرائيل؛ منعًا لخلق حالة من الفوضى".
وأشار "خوكي" إلى أن الفصائل تنفذ مناورات مشتركة في إطار الغرفة تحاكي سيناريوهات هجمات إسرائيلية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت اليوم، إن "إسرائيل" لم تنجح في ترميم "قوة الردع" أمام المقاومة في غزة، مؤكدة أنها "آخذة في التآكل"؛ رغم المعركة الأخيرة التي اغتالت خلالها ستة من قادة سرايا القدس.
وذكرت الصحيفة في مقالة نشرتها، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "الردع أمام غزة يعتمد على فرضية قوة الضربات التي يتلقاها الطرف الآخر، لكن قوة الضربات التي يتلقاها السكان لا تُسهم في تعزيز قوة الردع".
ورأت الصحيفة أن "المزيد من الدماء والقتلى قد يجلب حالة من الخوف والردع المؤقت، لكن في نفس الوقت سيسهم في تحريك موجة من الغضب والكراهية، وهذه العوامل تسهم في تراجع مستويات الخوف وزيادة الدافعية للقتال والرغبة بالانتقام.
وأكدت أن "الدمار الذي تلحقه الآلة العسكرية الإسرائيلية في غزة لا يعزز قوة الردع بالضرورة"، مستشهدة بتدمير نحو 60 ألف منزل في القطاع خلال حرب عام 2014، ومع ذلك انتهت الجولة دون استعادة قوة الردع".
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، افتتحته باغتيال 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها؛ ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة 77 آخرين.
وأكدت مصادر عبرية تضرر نحو 40 منزلًا ومنشأة نتيجة سقوط الصواريخ، منها أضرار كبيرة في مبنى بمدينة "رخوفوت" جنوبي "تل أبيب"، ومبانٍ في عسقلان وسديروت.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل