زاد الاردن الاخباري -
ذكر موقع "دبكا" الإسرائيلي أن "سوريا زوّدت "حزب الله" بصواريخ "أرض- أرض" من طراز "فاتح- 110" من إنتاج الصناعات العسكرية السورية"، مشيرًا إلى أن "الصواريخ التي يصل مداها إلى ما يقارب 260 كيلومتراً قد تم تسليمها منتصف كانون الثاني الماضي". وعرض "دبكا" بعضاً من ميّزات هذا الصاروخ، لافتاً إلى أنَّه "يزن ثلاثة أطنان ويحمل رأساً متفجراً يزن نصف طن من المواد المتفجرة ويمكنه إصابة الهدف بدقة بالغة"، وأن "الميزة الرئيسة للصاروخ فهي العمل على الوقود الصلب ما يؤمّن سهولة الحركة وسرعة الإطلاق نحو أهداف تبعد عن موقع الإطلاق بـ260 كيلومتراً، ما يعني أنه قادر على الوصول الى جميع المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف الموقع: "إن تل أبيب كانت تتوقع تزويد دمشق لـ"حزب الله" بصواريخ مضادة للطائرات، إلا أنَّ المفاجأة كانت بتزويدهم بهذا النوع من الصواريخ، والتي تشكل خطراً حقيقياً وتعتبر أخطر بكثير من مضادات الطائرات، كما وتمثل في الوقت نفسه مشكلة لسلاح الجو الإسرائيلي كونها أهداف صعبة المنال تتنقل بسهولة وتطلق من أي مكان". ونقل "دبكا" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنَّ "صاروخ "فاتح- 110" شكل واحداً من عناوين اللقاءات التي عقدها الرئيس السوري بشار الأسد مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل، ووزيرالخارجية الأسباني ميغل انخل موراتينوس اللذين نقلا تهديداً إسرائيلياً بضرب مواقع استراتيجية داخل سوريا إذا ما استُهدفت إسرائيل بـ "الفاتح- 110".
وأشار الموقع نفسه إلى أنّ "دوائر دبلوماسية غربية في بيروت لاحظت أنَّ تهديدات إيران لم تبتعد في روحيتها عن تلك التي وجّهتها سوريا، وتوقّفت عند إنذار الرئيس محمود أحمدي نجاد للدولة العبرية من أن بلاده ستظل في صف دول المنطقة، بما في ذلك سورية ولبنان وفلسطين"، وأوضح "دبكا" أن هذه الدوائر أشارت إلى أنَّ "حالة التوتر السائدة اقليمياً أو على مستوى دول المنطقة المتاخمة لإسرائيل لا يسلم منها لبنان"، ورأت أن "لبنان موضوع في جدول الأولويات الإستراتيجية لكل من سوريا وإيران وأي عدوان تتعرض له أي من الدولتين فسيطوله وفقاً لمعلومات دبلوماسية وتقديرات الخبراء العسكريين والباحثين الإستراتيجيين".
ولاحظت الدوائر نفسها وفق "دبكا" أن "التحرك الرسمي لتجنيب لبنان أي هجوم اسرائيلي واسع محصور برئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري من دون أي استنفار دبلوماسي يقوم به وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي"، متوقفة عند "نوعية الخرق الإسرائيلي الجوي للقرار 1701"، ودعت إلى "التيقظ خلال الأيام القليلة من الشهر الحالي بسبب استنفار الجيش الإسرائيلي خصوصاً على الحدود المتاخمة جنوباً تحسباً للثأر الذي وعد به "حزب الله" للقيادي عماد مغنية".