زاد الاردن الاخباري -
من يشاهد العروض المسرحية لفرقة "فرسان متلازمة داون" قد لا يصدق أنهم من ذوي الهمم، ومن يستمتع بمشاهدتهم على المسرح وهم يرقصون الدبكة سيصفق لهم على تحديهم لإعاقتهم.
البداية كانت من الطفل الصغير هاشم، المصاب بمتلازمة داون، والذي اكتشفت أمه أنه يتفاعل مع الموسيقى الفلكلورية، فقررت أن تؤسس فرقة موسيقية من الأطفال المشابهين لابنها.
كان ذلك قبل 5 أعوام، وفي وسط العاصمة الأردنية عمان، استطاعت أم هاشم جمع 17 عضواً من المصابين بمتلازمة داون، كانوا نواة فرقة "دبكة الفرسان لمتلازمة داون".
هدفت أم هاشم من خلال الفرقة لكسر الصورة النمطية المأخوذة عنهم في المجتمع، ووجدت تعاوناً كبيراً ـ كما حكت لـ 24 ـ من أهالي الأطفال الذين رحبوا بالفكرة، وأرسلوا أبناءهم لمراكز تنمية وتطوير ذوي الإعاقة، وقبلوا بأن تدرب أطفالهم على الدبكة.أعمار أعضاء الفرقة تتراوح بين 15 و30 عاماً، وتحكي أم هاشم بسعادة أنهم يتم طلبهم لتقديم عروض الدبكة الفلكلورية على المسارح الأردنية احتفاءً بالمناسبات الوطنية، والمشاركة في المبادرات الترفيهية والتطوعية في عدد من المدارس والجامعات.
أم هاشم فخورة بما فعلت، لأنه كما قالت لـ 24 "يوجد تقبل كبير لأبنائنا"، وهو ما اعتبرته "جزءًا من الاهتمام بتقديم الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة حقوقية، وكجزءٍ من الأنشطة التفاعلية المجتمعية لذوي الإعاقة".
أم هاشم ليست طبيبة، لكنها رأت بنفسها الفوائد الصحية التي عادت على الأطفال من المشاركة في فرقتها، وشاهدت بعينها التفاعلات الحيّة في النشاط الحركي لهم.
السعادة التي حكت لنا بها أم هاشم قصة تأسيس فرقة "فرسان متلازمة داون"، ترجعها إلى ردود الفعل الإيجابية على العروض التي يقدمونها، والمديح الذي يتلقونه من الجماهير في عروضهم المختلفة لجودة أدائهم، وليس لأنهم من ذوي الهمم.