أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دعوة إلى إصلاح المشهد السياسي

دعوة إلى إصلاح المشهد السياسي

18-05-2023 02:55 PM

نحن بأمس الحاجة إلى حوار وطني «هادئ وعميق»، تشارك فيه كل الفاعليات والقوى الحية بالبلاد، بهدف ضخ نفس ديمقراطي جديد في المشهد السياسي الأردني، الذي يتسم حسب رأي بـ«الضبابية والألتباس». أن الحوار الوطني الذي أدعو إليه «سيكون متلائماً مع توجه الأردن نحو تبني نموذج تنموي جديد»، كما أجدد الدعوة إلى عدم إختزال هذا النموذج التنموي في الجوانب الإقتصادية والمادية والإجتماعية فقط، بل «تمديده إلى إصلاح المشهد السياسي، وقضايا الديمقراطية والحكامة والتنمية المستدامة، والتوزيع العادل للثروة».

إن السمات الغالبة على المشهد السياسي الحالي، هي «الضبابية والإرتباك والحيرة والقلق والإنتظارية»، مشيراً إلى أن«المبادرات القليلة التي تبرز هنا وهناك أحياناً لا تصمد أمام هول الفراغ، وجمود الأجواء العامة، فبالأحرى أن تكون قادرة على تحريك الأوضاع، وتبديد المخاوف والتساؤلات لدى مختلف الأوساط والشرائح والطبقات».

من جهة أخرى، إن «إفتعال الخلافات وتضخيم الإختلافات، وإخضاعها لحسابات صغيرة وسياسية ولا مسؤولة» لأهداف إنتخابية. إن «الإنطباع العام لدى معظم الرأي العام هو أن ملفات الإصلاح الكبرى والأساسية تكاد تكون معطلة، وأن عدداً من القضايا الخلافية التي برزت في الفترة الأخيرة، سواء بشكل طبيعي أو مُفتعل، وتم استعمالها سياسياً من قبل عدد من الفرقاء، الذين يفترض فيهم أن يكونوا شركاء، يزيد من تأزيم الوضع والتباسه، ويخفّض إلى أدنى المستويات منسوب الأمل في إبداع الحلول للإشكالات، والملفات المجتمعية المطروحة».

إننا ننتظر من الحكومة العمل وتقديم الحصيلة، لأن «أي معارك أخرى غير تلك التي في الساحة في حكم الإستهتار غير المقبول بمصالح وطننا وشعبنا»، كما أن المزايدات العقيمة تضيّع التواصل الحكومي مع الناس والمؤسسات، وتضيّع الإصلاحات الكبرى، وتعمق الهوة بين المواطنين والأحزاب والسياسة. إن الإنتقادات للحكومة لا تعني التملص مما يقتضيه الإنتماء إلى الأغلبية الحالية، فكل الأحزاب تمارس ما وصفه بـ«التنبيه الإيجابي»، فليس الهدف «ضرب أو نخر الحكومة من الداخل، ولا نسعى إلى إضعافها أو تبخيس جهودها، أو تحجيمها أمام الرأي العام، خلافاً لما يقوم به البعض للأسف الشديد».

إن «التطلعات المشروعة لجماهير شعبنا من أجل تحصين المكتسبات، وفتح آفاق جديدة تمكن من مواصلة مسار الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي والثقافي، وتعزيز البناء الديمقراطي على أساس حياة سياسية سوية، قوامها الجدية والمسؤولية والإستقلالية».
كما نشدد على أهمية ضمان حياة سياسية أساسها «التنافس الشريف المتكافئ بين مختلف الفاعلين السياسيين، بما من شأنه أن يعيد الثقة والأمل والتعبئة، ويمكن من تجاوز وضعية الحيرة والقلق والضبابية والتردد».
إن«الأهم بالنسبة إلينا مصداقية المؤسسات، ونجاح هذه الحكومة وغيرها من الحكومات القادمة، لأنّ في نجاحها بكل تأكيد نجاحاً لوطننا وشعبنا».

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع