زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن إعلان قمة جدة، أكد على تعزيز العمل العربي المشترك.
وأكد بن فرحان، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك في ختام أعمال القمة العربية في دورتها الـ32 بمدينة جدة، الجمعة على مركزية القضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية بإنهاء أزمتها.
وقال، في رده على سؤال يتعلق بالشأن السوري، إن وجهة نظر المملكة، أن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأن الحوار مع سوريا كان ضروريا وأن السعودية تتفهم وجهة نظر حلفائها الغربيين.
كما وأكد بن فرحان، أن المملكة ستتحاور مع شركائها الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا وأنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشدداً على دعم السعودية لمشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا، كما نوه إلى أن المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري.
وبخصوص الصراع الدائر في السودان، قال فيصل بن فرحان، إن المملكة تعمل مع واشنطن للوصول إلى هدنة إنسانية في السودان، منوهاً أن الوضع في السودان مؤسف ومن المهم الوصول لهدنة الآن.
ودعا وزير الخارجية السعودي الأطراف السودانية إلى التحلي بالمسؤولية واللجوء للحوار. مشيراً أن محادثات جدة بشأن السودان متواصلة لكن من المبكر الحديث عن إنفراجة.
وحول الملف الأوكراني، قال وزير الخارجية السعودي، إنه لا حل للأزمة الأوكرانية الروسية إلا بالحوار، مؤكداً أن الدول العربية اتخذت موقف الحياد الإيجابي من الأزمة في أوكرانيا.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أنه تم الترحيب بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لسماع وجهة نظر أوكرانيا تجاه الأزمة، وأن القمة ترحب باستماع وجهة نظر طرفي الأزمة في أوكرانيا
من جهته، قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن قمة جدة اتصفت بالوضوح والتوافق خلال عمليات القمة ، مشيراً أن قرار عودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، وعودتها يشكل بداية لانخراط عربي لحل الأزمة السورية، بحيث تستعيد سورية دورها الطبيعي في المنظومة العربية، وهي بحاجة لمساعدة أشقائها لتجاوز الظروف الصعبة.
وأكد أبو الغيط، أنه رصد تهدئة ملحوظة من دول الجوار وتم إعطاؤها فرصة لبدء صفحة جديدة.
وذكر أمين عام الجامعة العربية، أن قمة جدة اهتمت بالملفات الاقتصادية واتخذت قرارات لدعم التنمية، معربا عن أمله في أن تكون قمة جدة بداية ليكون مصير الدول العربية بأيديها.
وأكد على أن العرب يرغبون في عدم ترك مشاكلهم للتدخلات الخارجية، ويتطلعون لأن تكون قمة جدة بداية لأن يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم بمعزل عن القوى الخارجية، بعد أن كانت غالبية مشاكلهم في العقد الماضي تعالج من الخارج.
وذكر أمين عام الجامعة العربية أن القضية الفلسطينية كانت على رأس أولويات قمة جدة، كما أن القمة اهتمت بالملفات الاقتصادية، واتخذت قرارات لدعم التنمية.
واتفق القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي انطلقت اليوم الجمعة في جدة، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة.